حمص-سانا
يواصل ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي نشاطه الثقافي الأسبوعي في مدرسة البحتري بحي كرم اللوز بحمص محتضنا نخبة من شعراء المحافظة الذين قدموا قصائدهم المتنوعة بموضوعاتها الاجتماعية والوطنية والانسانية.
وافتتح مدير الملتقى الاديب والروائي نبيه الحسن نشاطات يوم امس بعبارات وصف فيها الملتقى “بالابجدية الجديدة التي امتشق كالشهاب خطا احرف من نور على طيات الغيوم المزن ..فكانت أسماء واقلام واعدة” منوها بأهمية الادب في حياة الشعوب وتأثيره على الوضع الاجتماعي والنفسي.
بدورها تغنت الشاعرة الشابة هبة اليوسف بجمال ايلول وما يمنحه للانسان من معاني الحنين والحب من خلال قصيدتها بعنوان /أيلول /جاء فيها:
“أيلول جاء يحبس العبر
ويطوي بذكراك الحنين
ألا ليت الفراق لم يقدر علينا
ألا ليت القدر لم يقل أمي”
وفي قصيدتها بوح عبرت اليوسف عن معاني الشوق والحب والحزن الذي يعتري المحب عند الفراق وطول الانتظار جاء في مقدمتها “سقط الكلام مضرجا بظله رش الحنين عليه سكر الموت كيف تولد البيداء نخلا أسيضحك للطل ميت النبت”.
من جهتها باحت الشاعرة زينب ديوب بأجمل معاني الحب والوفاء لمدينتها حمص التي عانت ويلات الارهاب ودعتها للعودة كما كانت جميلة وادعة محتضنة للجميع من خلال قصيدتها سماء حبيبتي التي قالت فيها:
“فكي ضفائر الليالي سودي يا حمص يا أم الحجار السود
للشمس أطلقي عنان روحك
وعانقي رأس الضحى المولود”.
ولأيلول في قصائد الشعراء وبحور الشعر مكانه خاصة تختزل في طياتها اجمل المعاني برزت في قصيدة الشاعرة زينب ديوب بعنوان أيلول جاء فيها:
“الا حبذا شمس الخريف خجولا
من السحر اغراء يباهي الفصولا
ويا حبذا أيلول جر ذيله
على الحسن يغدو كالامير جليلا”.
وللمواهب الصاعدة في ملتقى الثلاثاء الثقافي الادبي حيز مهم تجلت هذا الاسبوع من خلال مشاركة الطفلة لجين الصالح في قصيدتها باللغة المحكية بعنوان امرأة تاريخية تحدثت فيها عن الروابط الاسرية جاء فيها:
“ولد عمي روح لأمك
يكفيها منك هجر
أنت وحيد ومالا غيرك
وقلبها عليك بينفطر”.
وقدم الشاعر اياد خزعل قصيدة وطنية تحدث فيها عن حضارة سورية وعظمتها التي ترفض العدوان والقتل وتنشد السلام والتسامح فقال:
“اجدادنا لم يصلبوا الفادي على خشب السلام
لم يزرعوا الاشواك في درب المسيح
كانوا يحبون الربيع
ولارضنا تأتي السنونو من بعيد”.
وتغنى الشاعر ابراهيم الهاشم بمحبة الوطن وعزته وكرامته مؤكدا استعداد ابنائه لافتدائه من خلال قصيدته بلادي جاء فيها:
“بلادي بلادي ويا موطني
فداء لهذا الثرى ويا ليتني
اذا ضاق فيك رحيب المكان
فهذا فؤادي فيه استوطني”.
يذكر أن ملتقى الثلاثاء الثقافي الادبي سيستضيف الاسبوع القادم في مدرسة البحتري نخبة من شعراء مدينة حماة منهم الشاعر سليمان عز الدين والشاعر سمير السنكري.