مسؤول تشيكي: حل الأزمة في سورية يجب أن يكون أولوية أوروبية

براغ-سانا

دعا رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا إلى التركيز في إطار دولي على إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي واعتبار حل الأزمة في كل من سورية وليبيا أولوية للسياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي.

وقال سوبوتكا في كلمة ألقاها أمس في جلسة خصصت لأزمة اللاجئين في مجلس النواب التشيكي.. إن “بلاده ستسعى كي يتم التركيز على حل أسباب أزمة اللاجئين بدلا من التركيز على حل تداعياتها” مؤكدا أن هزيمة “داعش” تمثل أحد العوامل التي يمكن لها أن تهدئ الأوضاع في المنطقة كلها وأن تخفض الضغوط التي تشكلها موجات الهجرة.

ودعا رئيس الحكومة التشيكية إلى الاعتراف أن النظام الحالي الخاص بسياسات الهجرة للاتحاد الأوروبي لا يعمل بسبب الضغوط القوية التي وقع تحتها نتيجة لتجاهل الحرب في سورية لأربعة أعوام.

وحذر من أن العمل بالإجراءات الوطنية في كل دولة للحد من تدفق اللاجئين بدون تنسيق سيؤدي إلى انهيار سياسة الهجرة المشتركة وإلى الحد من حرية تحرك الأشخاص ومن التعاون في منطقة شينغن وفي النهاية إلى انهيارها.

من جهته أعلن وزير المالية رئيس حزب “انو” المشارك في الائتلاف الحاكم اندريه بابيش أن الاتحاد الأوروبي قد أخفق تماما في معالجة أزمة اللاجئين متهما المفوضية الأوروبية بعدم امتلاك أي اقتراحات لحل موضوع الهجرة غير المشروعة ومحاربة التهريب وأنه بدلا من ذلك تركز منذ عدة أشهر على موضوع المحاصصة الإجبارية فقط.

يشار إلى أن موضوع المهجرين الذى بدأ يثير القلق في أوروبا هو انعكاس حقيقى لسياسات الغرب الاستعمارية الذي عمل على نشر اللإرهاب ودعم تشكيل تنظيمات إرهابية ومدها بكل أسباب القوة والنمو تارة بوصفهم “ثوارا” وتارة بـ “دعاة حرية” مغطيا على إجرامهم وتدميرهم لبنى البلدان التي يحل إرهابهم بها ما يدفع بضحايا هذا الإرهاب إلى اللجوء إلى أماكن أخرى بعيدا عنه.