الشريط الإخباري

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحطم بوابات الجامع القبلي بالمسجد الأقصى

القدس المحتلة-سانا

صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح اليوم من اعتداءاتها على المسجد الاقصى المبارك وأقدمت على تحطيم بوابات الجامع القبلى التاريخية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بشكل “وحشى” المسجد الأقصى من باب المغاربة واعتدت على المعتكفين فيه عبر اطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية والسامة والأعيرة المطاطية.

ونقلت الوكالة عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى قوله” إن هذا الاقتحام يعتبر سابقة خطيرة من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلى بهدف الدخول واعتقال المعتكفين بداخله وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل وحرق جزء من الجامع وتكسير عدد من نوافذه التاريخية”.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المسجد الاقصى والقيام بإفراغ المسجد من المصلين والعاملين فيه تمهيدا لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين.

كما شرعت في إغلاق المسجد أمام المصلين والطالبات من كل الأجيال واشتدت حدة التوتر بمحيط بواباته الرئيسية الخارجية حيث بدأ الفلسطينيون بالتجمهر حولها فى محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه وفتحه أمام المصلين واغلاقه بوجه المستوطنين الذين يستعدون فى هذه الاثناء لاقتحامات جديدة له.

وردا على الاعتداءات الهمجية على المسجد الأقصى والمرابطين فيه خرجت العديد من المظاهرات في مختلف أحياء القدس المحتلة.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا باختناقات بعد إطلاق قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة على المتظاهرين في بلدة العيسوية فيما أصيب عدد من الشبان بأعيرة معدنية مغلفة.

وعمت المظاهرات كل أحياء وشوارع البلدة في حين اختطفت قوات الاحتلال أحد الشبان من سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال نقله الى المشفى لتلقي العلاج.

وشهد مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة مظاهرات منددة بالاعتداءات على المسجد الأقصى قابلتها قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة.

كما تواصلت في حي الطور المظاهرات نصرة للمسجد الأقصى في حين قامت قوات الاحتلال باعتقال فتى يبلغ من العمر16 عاما بذريعة إلقائه الحجارة.

وإلى الجنوب من المسجد الأقصى شهدت بلدة سلوان بكل أحيائها مظاهرات غاضبة اعتقلت قوات الاحتلال خلالها عددا من الأطفال والفتيان فيما شهدت بلدات العيزرية جنوب شرق القدس وعناتا شمال شرق المدينة والرام شمال المدينة مظاهرات مماثلة.

وفي سياق ردود الفعل المنددة بانتهاكات الاحتلال بحق الاقصى أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الانتهاكات تعتبر محاولة “لتصفية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة” مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات مكثفة على كل المستويات لمنع تمرير مخطط حكومة الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

بدوره طالب المجلس الوطني الفلسطيني بموقف عربي وإسلامي “فعلي وحازم “لوقف اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي.

ودعا المجلس الوطني في بيان صدر عنه اليوم الاتحادات البرلمانية وبرلمانات الاتحاد الأوروبي خاصة للضغط على حكومات دولها لإلزام الاحتلال الإسرائيلي وحكومته بالكف عن هذه الأعمال الوحشية.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر أول امس المسجد الاقصى المبارك واعتدت على المصلين بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية ما خلف عددا من الاصابات كما جددت اقتحامها للمسجد المبارك صباح أمس واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين.

الخارجية الروسية: التصعيد في القدس يهدد بإفشال حل القضية الفلسطينية وتشوركين يحذر من تصعيد الوضع في المنطقة بشكل عام

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن تصعيد الوضع في القدس المحتلة قد يفضي إلى تبديد فرص حل القضية الفسطينية معربة عن اعتقاد موسكو أن جميع المسائل المتعلقة بالمقدسات في القدس يجب أن تحل في إطار حوار فلسطيني إسرائيلي بناء.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان “إن موسكو تتابع بقلق الأحداث التي تشهدها القدس التي تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة للأديان الثلاثة”.

وحذر البيان من أنه في ضوء الوضع العصيب الذي تعيشه العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية فإن أي “خطوة غير متأنية من شأنها أن تقود إلى تبعات أكثر سلبية وأن تدهور الوضع في محيط الأماكن المقدسة يهدد بتبديد فرص إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف وتعقيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأسرها”.

ودعا البيان الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بإلحاح إلى “التحلي بضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة لمنع الانزلاق المتواصل للوضع في القدس الشرقية إلى مسار المواجهة” معربا عن اعتقاد موسكو أن جميع المسائل المتعلقة بالمقدسات في القدس يجب أن تحل في إطار حوار فلسطيني إسرائيلي بناء وأن من الأهمية البالغة الحفاظ على الوضع القائم للأماكن المقدسة والامتناع عن أي أعمال إحادية الجانب من شأنها أن تؤجج المواجهة الدينية.

من جانبه حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين من أن توتر الوضع في القدس يهدد فرص تسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وبتصعيد الوضع في المنطقة بشكل عام.

وقال تشوركين في ختام اجتماع لمجلس الأمن اليوم “إن روسيا تدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إبداء ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات قد تصعد الوضع أكثر” مضيفا إنه نظرا إلى أن الوضع في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية بعيد بكل الأحوال عن الطبيعي فإن أي أفعال غير مدروسة قد تسفر عن نتائج سلبية جدا.

وأكد أن “انحطاط الوضع حول الأماكن المقدسة في القدس يهدد بإبعاد فرص التوصل إلى حل عادل للمشكلة الفلسطينية أكثر وكذلك تأزيم وضع الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام”.

ونبه تشوركين إلى حقيقة أن “المشكلة الفلسطينية باتت تستغل بنشاط أكبر لأهداف دعائية من الإرهابيين من كل الأطياف مبررين جرائمهم تحت مسلمات دينية” معربا عن قناعته أن المسائل المتعلقة بالأماكن المقدسة في القدس “يجب أن تحل في إطار مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة”.

كما أوضح تشوريكين أنه “طالما لا تتم تسوية التناقضات فمن المهم الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة وتجنب أي أفعال أحادية تهدد بإثارة الانتماء الطائفي” لافتا إلى أن مجلس الأمن يعتزم تحت رئاسة روسيا اتخاذ بيان يتعلق بالوضع في القدس وأن مشروع القرار الذي قدمه الأردن يجري حاليا دراسته.

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تهدم منزلاً شمال شرق القدس

القدس المحتلة-سانا هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلاً في بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس …