الشريط الإخباري
عــاجــل المقاومة اللبنانية تستهدف ‏التجهيزات التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وتصيبها مباشرة

إزاحة الستار عن منحوتة الشهيد خالد الأسعد باختتام أعمال الملتقى الوطني الخامس للفن والإبداع-فيديو

دمشق-سانا

أزيح الستار اليوم عن منحوتة الشهيد خالد الأسعد وذلك خلال اختتام فعاليات الملتقى الوطني الخامس للفن والابداع “من تدمر إلى دمشق” الذي أقامته وزارة السياحة في خان أسعد باشا بدمشق.

وتضمن حفل الاختتام عرض أفلام قصيرة حول تاريخ تدمر والاحداث التي شهدتها موءخرا من دمار وسرقة لاثارها وجرائم بشعة بحق الانسانية والتراث حملت عناوين زنوبيا .. من تدمر إلى دمشق وسورية وطن الشمس والارهاب وتدمر وفيلم اخر يسلط الضوء على الباحث الأثري الشهيد خالد الأسعد.2

كما تضمن الحفل عرض منحوتات لشخصيات تدمرية من اعمال الفنانين ياسين رستم وفادي الخوري وعروض غنائية من تقديم فرقة أدونيا الموسيقية تضمنت أغاني تراثية ووطنية ومعرض صور حول آثار سورية وجرائم الارهابيين فيها.

وتم تكريم أسرة الشهيد خالد الأسعد والعديد من الاعلاميين والفنانين ممن ساهموا في استمرار المسيرة الفنية والاعلامية في سورية ودعموا الملتقى.

وأشارت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح في تصريح صحفي إلى أن الملتقى يحمل رسالة للعالم أجمع بأن سورية مهد الحضارات والديانات وستبقى كذلك مهما فعل الارهاب التكفيري مؤكدة أن الشعب السوري سيحافظ على الارث التاريخي الذي تركه الأجداد في تدمر.

وبين مدير الملتقى تاج الدين المحمد أن هذه الفعاليات تعكس أهمية التمسك بالتراث السوري كما أنها حققت حلم ملكة تدمر زنوبيا من خلال نقل منحوتتها مع عربتها التراثية إلى دمشق لتستقر في ساحة الأمويين إلى جانب النصب التذكاري للجندي العربي السوري.

وفي كلمة الداعمين للملتقى أشار حسين الأحمد إلى “أعمال التنظيمات الإرهابية التي تعيث في الأوابد الاثرية والحضارة السورية تخريبا ودمارا من خلال هدم وسرقة ونهب الآثار وتهدم بكل حقد وهمجية الكنائس والمساجد تحت شعار الدين والاسلام منهم براء”.3

ورأى الباحث الدكتور علي القيم أن الملتقى عبر عن مدى السخط والغضب الذي يعتري الناس والمثقفين والفنانين والأدباء لما يحصل في مدينة تدمر التاريخية ذات الإرث الحضاري لافتا إلى أن الملتقى بما تضمنه من معارض وفعاليات ثقافية وفنية وفلكلورية وفكرية يعكس حالة الحب لهذه المدينة والرفض لما يحدث فيها نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالت البشر والحجر والذي يمثل اساءة للبشرية وللهوية العربية والحضارية.

وعن مشاركته تحدث الفنان ياسين رستم قائلا قمت بعمل منحوتة الشهيد خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم “داعش” الإرهابي في تدمر مؤخرا بالإضافة للمنحوتات التدمرية وتمثال زنوبيا الذي وضع في ساحة الأمويين بدمشق لافتا إلى أنه أراد عبر أعماله إيصال فكرة وهي أن حضارة تدمر باقية بقلوب السوريين وذاكرتهم وفي أعمال الفنانين.

وكانت أعمال الملتقى الخامس للفن والابداع “من تدمر إلى دمشق” انطلقت يوم الاحد الماضي بفندق داما روز في دمشق وتضمنت وصول تمثال زنوبيا والنصب التذكاري للشهيد خالد الأسعد إلى ساحة الأمويين بدمشق وفقرات فنية قدمها الطفل ريان شامية ومعرضا للتصوير الضوئي وعرض فيلم وثائقي يوضح تاريخ الثقافة والحضارة السورية اضافة الى ندوات فكرية تتحدث عن الارهاب ومخاطره على المجتمع والتراث السوري وعرضا للأزياء التراثية.

ويرتكب تنظيم “داعش” الإرهابي جرائم واعتداءات متواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر بحق أهالي مدينة تدمر وآثارها ومواقعها التراثية ودور العبادة فيها كان آخرها تدمير المدافن التدمرية البرجية وتسويتها بالأرض باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات إلى جانب تدمير أجزاء كبيرة من معبد بل الأثري في 31 آب الماضي وذلك بعد أقل من 10 أيام على تدميرهم معبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية.

كما أقدم تنظيم “داعش” الإرهابي على إعدام عالم الآثار خالد الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر في 18 آب الماضي وهو من مواليد مدينة تدمر عام 1934 وحاصل على اجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني.

انظر ايضاً

“أيقونة تدمر الشهيد خالد الأسعد”.. فعالية ثقافية في ثقافي حمص

حمص-سانا أقامت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع فرع اتحاد الصحفيين بالمحافظة فعالية ثقافية تحت عنوان …