محادثات بين الكوريتين لتنظيم لقاءات لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب

سيئول-سانا

بدأ مسؤولون من الصليب الأحمر في كوريا الديمقراطية و كوريا الجنوبية اليوم مباحثات لتنظيم لقاءات لم شمل العائلات التي فرقتها الحرب وذلك بعد نحو عشرة أيام على تسوية حالة التوتر التي شابت مجددا العلاقات بين البلدين.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن هذه المحادثات تعقد في دار السلام في الجانب الجنوبي من الحدود المشتركة بين البلدين ويتوقع أن تتناول حجم ومكان وتوقيت برنامج لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين مشيرة إلى أن المحادثات اليوم تاتي نتيجة الاتفاق الذي تم التوصل إليه أثناء المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين في 25 آب الماضي في قرية بانمونجوم الحدودية وهي القرية التي شهدت وقف إطلاق النار بعد حرب دارت بين عامي 1950 و 1953.

ويرجح أن يجري لقاء لم الشمل مطلع تشرين الأول في منتجع كومغانغ الجبلي وان يشارك فيه 100 شخص من كل جانب على غرار الفعالية السابقة في شباط 2014 التي اختير فيها 500 مرشح بالقرعة عبر الكمبيوتر.

وكانت اللقاءات بين العائلات بدأت بعد قمة بين البلدين في عام 2000 وكان يعقد لقاء واحد سنويا لكن التوتر في شبه الجزيرة الكورية أثر على هذه اللقاءات.

يذكر أن حالة توتر سادت على الحدود بين الكوريتين في آب الماضي بعد إطلاق الجيش الكوري الجنوبي 36 قذيفة نحو مخافر الشرطة المدنية التابعة لكوريا الديمقراطية في منطقة غرب وسط الجبهة بين البلدين كما مارست سيئول حملة دعائية نفسية ضد بيونغ يانغ عند الحدود وذلك بعد إصابة جنود كوريين جنوبيين جراء انفجار لغم أرضي في الجزء الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح.