طهران – سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان بلاده تحترم السيادة الوطنية للدول وتريد السلام والاستقرار في المنطقة وأنها مستعدة للتعاون مع جيرانها والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف وتريد أيضا من جيرانها أن يتخذوا سياسات مماثلة بالمقابل .
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي لوبومير زاؤراليك في طهران اليوم “يجب إنهاء العنف في سورية وأن يكون الحل والحوار بين السوريين أنفسهم وأن يكون هناك مصالحة وطنية وحكومة تشارك فيها جميع الأطراف السورية حتى يتمكن الجميع من بناء سورية”.
ودعا ظريف الدول التي تدعم الارهاب وتسعى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة الى تغيير سياساتها التي لا تصب في صالح أي من الدول وقال ان “ما حصل في المنطقة وسع من رقعة الإرهاب وهنالك من يدعم هؤلاء الارهابيين بشكل مباشر ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعلم ذلك جيدا” معتبرا أن الوقت قد حان بالنسبة للجميع لعدم اللغط وألا يساهموا بعدم استقرار المنطقة.
وعبر ظريف عن أسفه الشديد للتعامل اللاإنساني مع أزمة اللاجئين مذكرا بأن بلاده استضافت خلال الـ 30 عاما الماضية ملايين اللاجئين.
وأوضح ظريف انه بحث مع الدول المهمة في المنطقة اثناء جولاته خلال الاسابيع الماضية سبل مكافحة الارهاب معربا عن امله بان تسهم هذه المحادثات في احلال الاستقرار في المنطقة .
ووصف ظريف العلاقات بين التشيك وإيران بأنها “جيدة” وتسير نحو الامام معتبرا أن لقاء اليوم بداية جديدة للعلاقات الثنائية وتعميقها اقتصاديا وتجاريا وثقافيا إضافة الى التفاعل السياسي بين البلدين.
بدوره بين زاؤراليك أن حل الازمة في سورية يكون عبر السبل السياسية وليس العسكرية مشددا على ضرورة توفير الارضية اللازمة بين الدول للقضاء على تنظيم “داعش” الارهابي وقطع الطريق عليه.
وأكد زاؤراليك أن إيران دولة مهمة في المنطقة ولديها إمكانيات مهمة والتعاون بينها وبين المجتمع الدولي ضروري مجددا ترحيب بلاده بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “خمسة زائد واحد” الذي من شأنه أن يمهد الأرضية لعلاقات أفضل بينهما .
وأشار زاؤراليك إلى أن بامكان ايران وتشيكيا المساعدة في إحلال الامن والاستقرار في المنطقة.