المطران حنا: المتآمرون الذين يدعمون الإرهابيين هم المسؤولون عن الكوارث التي تمر بها سورية

القدس المحتلة-سانا

أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس أن من يتحمل مسؤولية الكوارث التي تمر بها سورية وشعبها هم المتآمرون الذين يسعون لتدمير هذا البلد وتخريبه ويرسلون المال والسلاح للإرهابيين إمعانا في تآمرهم ومخططاتهم الهادفة إلى تخريب بلد عربي فيه الكثير من القيم الحضارية والتاريخية والإنسانية.

وقال حنا في نداء للكنائس والمؤسسات الدينية المسيحية في أوروبا مناشدا إياها القيام بدورها الإنساني والأخلاقي تجاه المهجرين السوريين الذين يصلون إلى اوروبا” إننا نرفع الدعاء بعودة الأمن والأمان لسورية فالسوريون لن يتخلوا عن بلدهم وأولئك الذين خرجوا بسبب الظروف الراهنة سيعودون الى وطنهم عندما يأتي الوقت المناسب لذلك “معربا عن أمله بأن يعمل أصحاب الارادات الطيبة للمساهمة من أجل وقف العنف في سورية واعادة الأمن إليها.

وأضاف حنا إننا لم نعهد من قبل مثل هذا الدمار والخراب الذي يستهدف الحجر والبشر والصروح التاريخية والحضارية وكل ما هو جميل وانساني في سورية مؤكدا أنه لا يجوز الصمت امام ما يحدث ولا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار فعلى المجتمع الدولي اتخاذ قرارات عملية من أجل حل الأزمة في سورية عبر وقف تدفق الإرهابيين والسلاح والمال الذي يرسل من اجل الدمار والخراب وليس من اجل البناء والرقي والتطور.

من جهة ثانية اعتبر المطران حنا خلال لقائه وفدا من المؤسسات الحقوقية السويسرية أن ما جرى مؤخرا من استهداف له من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي هو عينة بسيطة جدا من معاناة الشعب الفلسطيني مشددا على أن من يستحقون التضامن هم ابناء شعبنا وهم صامدون في وطنهم مدافعين عن مقدساتهم ويناضلون من اجل تحقيق العدالة ورفع الظلم عن هذا الشعب.

وأكد حنا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ارضه فهي كرامته وهويته واصالته كما أنه لن يتنازل عن حقه في مواجهة السياسات العنصرية الاقصائية التي تستهدف جميع أبنائه.

بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع المطران حنا في وجه ما تعرض له من استهداف مؤخرا من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي معربين عن ادانتهم واستنكارهم بشدة لاستهداف الرموز الدينية والشخصيات الوطنية الفلسطينية بهذه الطريقة البشعة.

وقام الوفد السويسري بجولة في منطقة بئر عونا في بيت جالا حيث عاينوا اثار التجريف واقتلاع اشجار الزيتون من قبل قوات الاحتلال امعانا في بناء جدار الفصل العنصري كما زاروا عددا من الاسر التي استهدفت اراضيها معبرين عن تأثرهم البالغ وهم يشاهدون أشجار الزيتون التي يعود تاريخها لمئات السنين تقتلع من جذورها وتجرف الأرض ويعامل الفلسطينيون بعنصرية وتطرف في أراضيهم وفي بلدهم.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اوقفت بطريقة استفزازية المطران حنا والوفد الكنسي المرافق له يوم الجمعة الماضي بعد اختتام الاحتفال الديني الكبير بعيد السيدة العذراء الذي أقاموه في قرية عابود الفلسطينية وعودتهم إلى مدينة القدس المحتلة حيث استمر التوقيف مدة تزيد على ثلاث ساعات تحت اشعة الشمس وتم التعامل معهم بطريقة غير انسانية فيها الكثير من أساليب الإهانة والاستهداف كما تم توجيه بنادق جنود الاحتلال باتجاه المطران وتفتيش السيارة وإنزال كل الأواني الكنسية التي استعملت في القداس وتم التعامل معها بأسلوب غير حضاري.

انظر ايضاً

المطران حنا: الاحتلال لا يميز في عدوانه على غزة بين كنيسة ومسجد ومستشفى

القدس المحتلة-سانا أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الاحتلال الإسرائيلي …