شلالات الكشيفه.. مقصد للباحثين عن المغامرة ومكامن الجمال

طرطوس-سانا

تعتري الزائر لمنطقة شلالات الكشيفه او المتن في محافظة طرطوس رهبة من الأصوات المخيفة التي تشبه صوت الرعد القادمة من أسفل التلال والجبال المحيطة بها رغم جمال المنطقة الآسر الذي يدفعه لإكمال رحلته والتمتع بمكامن الجمال التي وهبها الله لهذه المنطقة.

وتقع شلالات الكشيفه بين قرى بكراما وبشريه والمتن ويذكر “أمجد الرحية” أحد هواة الاستكشاف انه لا يمكن للزائر المرور بين الجبال الخضراء من دون أن تستحوذ هذه الشلالات على مخيلته خصوصا في الشتاء لكون صوتها يصل إلى أعلى الجبل.1

ويقول الرحية لنشرة سانا سياحة ومجتمع..”تعتري الزائر وهو يخترق تلك الجبال رهبة من الصوت القادم من أسفل التلال والوديان والجبال المحيطة بها لتجعله في حيرة من أمره إما التقدم للأمام ورؤية كافة المناظر الجميلة الغناء أو التراجع للوراء من حيث جاء”.

ويضيف.. “لم أفكر يوما بالاقتراب من تلك الشلالات رغم جمالها ومتعة المناظر المحيطة بها ويبدو من بعيد أنها منطقة غنية طبيعيا لكن أشكالها المهيبه واستمرار جريان المياه بوديانها الوعرة شتاء وبغزارة عالية تمنع المرء من أن يخطو باتجاهها”.

ويحذر السكان المحليين زوار المنطقة من الاقتراب من تلك الشلالات خوفا من الغوص في طين يصل عمقه لبضعة أمتار ويطلقون عليه اسم “الهوييه” على حد قول المعمر “ميهوب عدره”.

ويضيف.. نحن نعرف أكثر البقاع خطورة في هذه المنطقة لذلك قلةلا يتجاوز عددهم أصابع اليدين يجرؤون على السير هناك في فصل الشتاء فمنطقة الشلالات هذه عرفت على مر العصور بغناها بيولوجيا وطبيعيا وقد سكنتها أضخم الحيوانات وأقدمها كالدب السوري والضبع والنمر وغيرها.

سمر ازمشلي