فنيش ورعد: نؤيد حركة الاحتجاج وعلى المسؤولين إعادة النظر بممارساتهم

بيروت-سانا

أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش أن التظاهر حق مشروع كفله الدستور والقانون ولا يحق لأحد أن يتعرض للمتظاهرين طالما أن هذا التحرك في الإطار السلمي والمحافظة على الحقوق العامة والخاصة داعيا قوى الأمن إلى حماية المظاهرات من مثيري الشغب وعدم استخدام القوة في التصدي لها.

وطالب فنيش خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمد نعمة درويش في حسينية بلدة المجادل الجنوبية المسؤولين اللبنانيين بالإصغاء إلى المطالب المحقة في المظاهرات وأن يعيدوا النظر بمواقفهم وممارساتهم لأن لبنان لم يعد يتحمل مزيدا من الفساد وهدر المال العام ولا تفاقم مشكلات الكهرباء والمياه والنفايات.

واعتبر فنيش أن تعميم المسؤولية وتوجيه الاتهام لكل القوى السياسية دون استثناء هو تغييب وتضييع للمسؤول الحقيقي وابتعاد عن المحاسبة لأن تعميم المسؤولية يعني أننا لا نريد أن نحاسب وقال “من لم يشر بإصبعه في كل ملف وبند إلى المسؤول عما وصل إليه الوضع في أي مسألة من المسائل الحياتية والخدماتية فإنه لا يمارس دوره بجرأة في تحديد المسؤولية”.

وأعاد فنيش الأزمة السياسية القائمة اليوم إلى شغور في رئاسة الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي والحكومة وإصرار البعض على رفض منطق الشراكة وعدم الوفاء بما التزم به في حواره مع التيار الوطني الحر واستمرار نهج منطق الهيمنة والاستئثار بالقرار مشددا على أن الأزمة السياسية الراهنة بحاجة إلى مخارج وحلول لا تكون بإدارة الظهر وتهميش الآخرين.

ورحب فنيش بالمبادرات الحوارية وبما سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل وضع كل المسائل الخلافية والإشكالية لإيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة بدءا من موضوع رئاسة الجمهورية إلى موضوع التعيينات إلى موضوع إعادة الحياة إلى المجلس النيابي ودوره التشريعي والرقابي في المحاسبة والمساءلة وصولا إلى قيام الحكومة التي تواجه نتائج سياسات سابقة بمسؤولياتها وبدورها للتخفيف من مشكلات الناس.

من جهته أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال في البازورية “إننا نتفهم وندعم كل من يرفع صوته ضد إساءات السلطة وتصرفاتها وعدم مبالاتها من أجل أن يعبر عن إدانته من إهمالها للموضوعات الخدماتية”.

وأضاف.. لن نسمح لأحد بكسر أو إقصاء أوعزل حلفائنا في التيار الوطني الحر وخصوصا شخص العماد ميشال عون لأن استهدافه ليس لشخصه أو لتياره، وإنما استهداف لحزب الله ولحركة أمل واستهداف لموقفه المشرف الداعم للمقاومة في تصديها للعدو الإسرائيلي المدعوم أميركيا وخليجيا في حرب تموز عام 2006.

وكان آلاف اللبنانيين شاركوا فى مظاهرة شعبية حاشدة وسط العاصمة بيروت أمس احتجاجا على الفساد وطريقة تعاطى الحكومة مع الأزمات الراهنة بينما أمهلت حملة “طلعت ريحتكم” الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتلبية مطالب المتظاهرين تحت طائلة التصعيد اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل.