غزة-نيويورك-سانا
استشهد سبعة فلسطينيين مساء أمس الإثنين جراء غارات وقصف مدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد ضحايا العداون إلى 572 شهيدا بينهم مئات الأطفال والنساء وأكثر من 3300 مصاب.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن طائرة استطلاع للاحتلال الإسرائيلي قصفت تجمعا للفلسطينيين شرق القرارة بمدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد كل من فادي العبادلة ومحمد منير عبدالغفور إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح. واشارت الوكالة إلى أن الشاب جهاد محمود المغربي/22 عاما/ استشهد متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف مدفعي لمنزله في خان يونس في وقت سابق.
وبينت الوكالة أن حي الشجاعية تعرض لقصف عنيف من مدفعية الاحتلال ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين ووقوع عدد من الإصابات بينما فارق الحياة الشاب محمد عبدالعزيز شتيوي متأثرا بجروحه التي أصيب بها في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال القطاع.
إلى ذلك استشهد فلسطيني واصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي للاحتلال على مخيم جباليا في القطاع.
وبلغ عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أمس حسب آخر الإحصائيات لوكالة وفا الفلسطينية 122 شهيدا.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مساء الإثنين راح ضحيتها 11 فلسطينيا بينهم 7 أطفال جراء استهدافها بالطيران برجا سكنيا وسط مدينة غزة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف برج الإسراء السكني وسط مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا بينهم 7 أطفال على الأقل وامرأتان وإصابة نحو 75 فلسطينيا بجروح وصفت جراح بعضهم بالخطرة عقب ساعات الافطار.
وذكرت الوكالة أن طائرات اف 16 الإسرائيلية استهدفت الطوابق الرابع والخامس والسادس من البرج المكون من 11 طابقا حيث انهار جزء من البرج في وقت لاحق من القصف.
وفي جريمة جديدة أقدمت قوات الاحتلال على قصف مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع مخلفة أربعة شهداء على الأقل وعددا من الجرحى بينما جددت قصفها على خان يونس وغزة والشجاعية موقعة المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.
وقالت مصادر طبية فلسطينية فى تصريح نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا إن أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات بينهم أطباء وممرضون ومرضى وجرحى سابقون في استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمشفى الذي تعرضت أجزاء منه للتدمير.ووصف وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد هذا الاعتداء الجديد بأنه جريمة حرب دولية محملا قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والأطباء والطواقم الطبية.
وناشد عواد الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الصحية الدولية التدخل لوقف هذه الانتهاكات الصارخة بحق المرضى والجرحى.
كما استشهد خمسة فلسطينيين على الأقل بينهم طفل وطفلة وكهل بعد ظهر أمس في قصف مدفعي إسرائيلي جديد استهدف منازلهم في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت الوكالة “بأنه عرف من بين الشهداء الطفلة ميار اليازجي وعمرها سنتان والطفل أنس اليازجي خمس سنوات والشاب محمد خميس الغلبان 23 سنة والمسن وجدى اليازجى60 سنة” مشيرة إلى أن الطفل والطفلة سقطا بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلى عائلتيهما. بينما نقلت طواقم الاسعاف عددا من الجرحى إلى مستشفى دار الشفاء من بينهم إصابات خطيرة كما بدأت عمليات البحث عن ضحايا آخرين تحت ركام أحد المنازل الذى أصيب بشكل مباشر فى هذا القصف حيث تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الإغارة على منازل العائلات الفلسطينية.كما استشهد خمسة فلسطينيين آخرين بعد ظهر أمس في قصف جديد لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا لعائلة المغربي في منطقة الزنة شمال بلدة بنى سهيلا شرق خان يونس بينما استشهد مواطن سادس فى قصف بلدة القرارة شرق المحافظة”.
وأشارت الوكالة إلى أن الشهداء الذين ارتقوا في العدوان على الزنة هم نضال على أبو دقة وكرم ابراهيم برهم ونضال جمعة أبو عاصي ومحمد عبد الكريم المصري وإبراهيم أسعد القرا بينما استشهد محمد أبو هداف جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة القرارة.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الوحشى لإحياء ومنازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة واستشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف جديد استهدف حي الشجاعية.
كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين مجزرة جديدة بحق عائلة صيام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة راح ضحيتها 11 شهيدا بينهم 7 أطفال وأكثر من 20 جريحا إصابات بعضهم حرجة.
وذكرت وكالة صفا أن مدفعية قوات الاحتلال أطلقت قذائفها بشكل عشوائي على منطقة الصيامات شمال غرب رفح ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات وغالبيتهم من عائلة واحدة. وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إلى أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين المصابين بينهم عدد من الحالات الحرجة جلهم من الأطفال وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء استهداف منازل عائلة صيام.
وأكد القدرة لوكالة معا الفلسطينية أنه تم انتشال 16 جثة بينها جثث أطفال من عائلة أبو جامع التي تعرض منزلها للقصف في وقت سابق في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما يرفع عدد الشهداء من نفس العائلة إلى 26 شهيدا.
وفي وسط قطاع غزة ذكر مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيا استشهد وجرح آخر في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف دراجة نارية عند مدخل مخيم النصيرات كما استشهد شابان فلسطينيان في العشرينيات من العمر في غارة لطائرات الاحتلال على المغراقة جنوب مدينة غزة فيما انتشلت الطواقم الطبية جثماني شهيدين من خان يونس جنوب القطاع.
واستشهد شاب من سكان منطقة جحر الديك وسط القطاع في قصف لطائرة استطلاع اسرائيلية فيما استشهد شاب آخر في قصف عشوائي استهدف مجددا القطاع. واستشهد أيضا فلسطيني وأصيب آخر على الأقل في القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي المتواصل على حي الزيتون جنوب القطاع واستشهد فلسطيني متآثرا بإصابته في خان يونس في القطاع. كما استشهد فلسطينيان في قصف للاحتلال استهدف بيت حانون وحي الشجاعية.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب 17 آخرون على الأقل إثر قصف مدفعي مكثف للاحتلال الاسرائيلي استهدف منازل المواطنين ومطار غزة الدولي المدمر شرق رفح ومخيم جباليا وحي الزيتون في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن الفلسطينية فاطمة العرجا استشهدت وأصيب 17 آخرون في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف مطار غزة الدولي المدمر حيث تم نقل الشهيدة والجرحى الى مستشفى ابو يوسف النجار.
إلى ذلك تحدثت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد الفلسطيني عطية دردونة /26 عاما/ جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي جباليا شمال قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان اثنان في قصف للاحتلال على حي الزيتون.
وقال مصدر طبي فلسطيني في غزة “ارتقى شهيدان وسجل عدد من الاصابات في غارة اسرائيلية في حي الزيتون وسط غزة”.
واستشهد في وقت سابق أمس 9 فلسطينيين من عائلة واحدة في مدينة غزة واصيب 4 اخرون في قصف للاحتلال استهدف منزل عائلة القصاص بجوار برج الظافر بشارع الجلاء في مدينة غزة.
المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها ردا على العدوان الوحشى الإسرائيلي على قطاع غزة
وفي سياق ردها على العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس عن مقتل خمسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي وإصابة آخرين في كمين محكم نصبته شرق حي الشجاعية بقطاع غزة.
وذكرت كتائب القسام في بيان نشرته وكالة معا الفلسطينية “أن رجال المقاومة خاضوا اشتباكا مع قوة اسرائيلية راجلة في حي الغوافير شرق القرارة بحي الشجاعية وتمكنوا من قتل خمسة جنود وإيقاع عدد من الاصابات بصفوفهم قبل أن يعودوا الى أدراجهم سالمين”.
وكانت كتائب القسام أعلنت عن قتل 10 جنود اسرائيليين في كمين محكم لدورية للاحتلال شرق الشجاعية.وقالت المقاومة في بيان نشر على موقع وكالة معا الفلسطينية إنه “تم الايقاع بدورية صهيونية في كمين محكم للمقاومة شرق الشجاعية والاشتباك معها من مسافة صفر ما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة آخرين” مؤكدة أن المقاومين عادوا بسلام بعد اتمام المهمة بنجاح.
الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل 7 من جنوده
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بمقتل سبعة من جنوده جراء عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر بيان صدر عن جيش الاحتلال ونشرته وكالة الصحافة الفرنسية أن سبعة من الجنود قتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية إضافة إلى إصابة 30 آخرين جراح ثلاثة منهم خطرة.
وكان جيش الاحتلال أقر أمس الأول بمقتل 13 من جنوده خلال العدوان البري على قطاع غزة بينما ذكر التلفزيون الاسرائيلى أن 101 جندي إسرائيلي أصيبوا فى غزة ويعالجون بالمشافى.
وفي وقت سابق أقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 25 من جنوده منذ بدء العدوان على غزة.
وكانت المقاومة أعلنت أمس قنصها جنديا إسرائيليا على تلة أبو عيدة شرق جباليا. وذكرت وكالة معا أن المقاومة قصفت مواقع الاحتلال في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بصاروخ ار 160وقصفت تل أبيب بـ 4 صواريخ ام 75 وقصفت مستوطنات الاحتلال في مدينة أسدود المحتلة بـ 15 صاروخ قسام.
وأضافت وكالة معا إن المقاومة استهدفت دبابة ميركافا 4 شرق حى التفاح بمدينة غزة بقذيفة ار بي جي إضافة إلى استهداف ناقلة جند للاحتلال الإسرائيلي شرق بيت حانون بقذيفة ار بي جي كما فجرت عبوة ناسفة بأفراد قوة عسكرية للاحتلال في بلدة القرارة شرق قطاع غزة واشتبكت معها بشكل مباشر.
كما واصلت المقاومة قصف المستوطنات والمواقع التابعة للاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والقذائف وتصدت لمحاولات جنود الاحتلال الإسرائيلي التوغل على حدود قطاع غزة في إطار معركة “البنيان المرصوص”.
وأوضحت أن المقاومة قصفت مستوطنات سديروت بصواريخ 107 وكيسوفيم بصاروخي 107 وموقع ميغن بـ 3 قذائف هاون وقصفت مجمع أشكول بـ 8 صواريخ سي 8 كي وقصفت موقع كرم أبو سالم بصاروخي 107 فضلا عن استهدافها قوة اسرائيلية بقذيفتي هاون بمنطقة الزراعة ببيت حانون. كما سقطت قذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية قرب الوزيرة الصهيونية تسيبي ليفني أثناء جولتها في مستعمرة “سدوت هنيغف”. فيما أقر التلفزيون الإسرائيلي بأن 101 جندي إسرائيلي أصيبوا في غزة ويعالجون بالمشافي.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية أمس عن تمكنها من تنفيذ عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال الإسرائيلي والاشتباك مع قوات عسكرية إسرائيلية. وقالت المقاومة في بيان. “إنها نفذت عملية إنزال خلف خطوط العدو وما زالت الاشتباكات مستمرة”.
وفي ظل تكتم قوات الاحتلال عن الخسائر التي تلحق بها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قيام مجموعتين تتبعان للمقاومة بالدخول من نفق شمال القطاع الى الاراضي المحتلة عام 1948صباح أمس واطلاق صواريخ مضادة للدروع على جيب عسكري إسرائيلي فيما زعم جيش الاحتلال انه قتل اكثر من عشرة من هؤلاء المقاومين. وفي الإطار ذاته طالب جيش الاحتلال سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها حتى اشعار آخر. إلى ذلك اعترف جيش الاحتلال بإصابة ستة من عناصره بجروح خلال اشتباكات اندلعت مع مقاومين ليلة امس الأول في الشجاعية.
استشهاد فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي بالضفة الغربية
في الضغة الغربية استشهد شاب فلسطيني مساء أمس برصاص مستوطن إسرائيلي ة وأصيب عشرات الشبان الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع على مظاهرات خرجت في الأراضي المحتلة تنديدا بالعدوان المتواصل على غزة.
وذكرت مصادر امنية فلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشاب محمود حاتم شوامرة 21 عاما استشهد برصاص مستوطن اسرائيلي أطلق النار عليه في مظاهرة قرب بلدة الرام بالضفة الغربية.
وفي شمال بيت لحم أصيب ثلاثة شبان بالرصاص وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين.
وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اطلقت نيرانها باتجاه المتظاهرين في محيط مسجد بلال بن رباح ما أدى إلى إصابة عدد منهم بأعيرة مطاطية وحالات اختناق بالغاز.
وفي مدينة الناصرة استخدمت قوات الاحتلال المياه الساخنة والخيول والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا اليوم لنصرة اهلهم في غزة.
كما احتشد الآلاف من أبناء الجليل والمثلث والكرمل في مظاهرة هي الاكبر منذ العدوان على غزة والتي ضمت نحو 5 آلاف شخص رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية والصور المعبرة عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة.
إلى ذلك ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن 25 شابا فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي خلال مظاهرة بمدينة الخليل.
الإضراب العام يعم الضفة الغربية تضامنا مع أهالي غزة الصامدين
إلى ذلك عم الإضراب العام محافظات الضفة الغربية الإثنين تضامنا مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان وحشي سافر ترتكبه قوات الإحتلال الإسرائيلي وسط صمت دولي عن الجرائم والمجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني بينما بدأ أمس الحداد العام المعلن لثلاثة أيام بالضفة على الشهداء الذين سقطوا خلال مجزرة حي الشجاعية.
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية أن المحال التجارية في الضفة أغلقت أبوابها بينما عطلت كل المؤسسات الحكومية والخاصة استجابة لدعوات أمس الأول طالبت بالتضامن مع غزة.
وأعلنت نقابة الموظفين تعطيل الدوام في المؤسسات بينما أعلنت الجامعات والبنوك إغلاق أبوابها فيما أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية والقوى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 الإضراب الشامل أمس احتجاجا واستنكارا للمجازر الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة. بدوره قال بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في الضفة الغربية إن مجلس النقابة قرر الإضراب الشامل في جميع المؤسسات والوزارات كما أعلنت سلطة النقد تعطيل العمل في الجهاز المصرفي.
وفي سياق متصل قرر مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية تعليق الدوام وعدم التواجد لكل الجامعات الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين الأبرار في غزة. وأدان مجلس اتحاد نقابات وأساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية بشدة المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن الاتحاد سيعلن سلسلة من الإجراءات والفعاليات التضامنية مع أهل غزة.
وفي السياق ذاته أعلن رئيس الجامعة العربية الأمريكية في جنين البروفيسور محمود أبو مويس أنه تقرر إغلاق أبواب الجامعة حدادا على أرواح الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية. وقال أبو مويس في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا إن الجامعة ملتزمة بقرار السلطة الفلسطينية إعلان الحداد العام الإثنين وما يجري في غزة وبخاصة حي الشجاعية يدمي القلب وندعو بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى. كما أعلن مدير جامعة القدس المفتوحة فرع جنين الدكتور عماد نزال أن اليوم يوم إضراب في فروع جامعة القدس المفتوحة في الضفة الغربية وأن إدارة الجامعة طلبت من الطلبة وموظفيها عدم التواجد حدادا على أرواح شعبنا وتنديدا بالمجازر الآثمة في حي الشجاعية. من جهة أخرى طالبت منظمة أطباء بلا حدود الإحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن قصف المدنيين في قطاع غزة واحترام أفراد الطواقم الطبية والمنشآت الصحية. وقالت المنظمة في بيان أصدرته أمس إنه “منذ بدء العملية العسكرية في القطاع وغالبية القتلى في غزة هم من المدنيين وغالبية الجرحى الذين يصلون إلى أقسام الطوارئ هم من النساء والأطفال”.
وأوضحت منسقة الأنشطة الطبية في المنظمة اودري لاندمان خلال البيان أن “نصف الحالات التي أتت إلى غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ بالمستشفى فارقت الحياة في غضون دقائق من وصولها إلى المستشفى والنصف الآخر كان بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل ونصف هؤلاء على الأقل هم أطفال”.
بدوره أكد منسق مشروع المنظمة في غزة نيكولا بالارو في ذات البيان أنه “في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الإسرائيليون أن هدف الهجوم البري تدمير الأنفاق فإن ما يجري على الأرض هو قصف عشوائي والذين يقتلون هم مدنيون”.
وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة طارئة يوم الأربعاء القادم بناء على طلب من مصر وفلسطين ودول إسلامية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويضم مجلس حقوق الإنسان في عضويته 47 دولة والحد الأدنى لقبول طلب عقد جلسة طارئة 16 عضوا.
مجلس الأمن الدولي يكتفي بالإعراب عن “قلقه الشديد وأسفه”
وفي تكرار لمشهد عجز مجلس الأمن والمنظمة الدولية أمام الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بسبب الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الولايات المتحدة والدول الغربية له اكتفى مجلس الامن الدولي في جلسته الطارئة التي عقدها الليلة قبل الماضية لبحث الوضع في قطاع غزة بالإعراب” عن قلقه الشديد وأسفه إزاء العدد المتزايد من الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع” مجددا دعوته من أجل “وقف فوري” لما أسماها بـ /الأعمال العدائية/.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس دعت بعد مداولات في جلسة مغلقة استمرت ساعتين في بيان تلاه يوجين غاسانا سفير رواندا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس إلى”العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني من عام 2012 وإلى احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين” وشددت “على ضرورة تحسين الوضع الانساني في قطاع غزة”. وفي هذا الإطار طالب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور الكيان الإسرائيلي ” باحترام الدعوة التي أطلقها مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة” واصفا إياها بأنها “اختبار لإسرائيل”.
وقال منصور في كلمته في الجلسة إن “الساعات والدقائق ستحدد ما إذا كانت إسرائيل ستحترم هذه الدعوة من مجلس الأمن” معربا عن خيبة أمله لأن المجلس لم يتبن قرارا يدين العدوان على الشعب الفلسطيني. بدوره أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في تقرير له خلال الجلسة على ضرورة “معالجة الأسباب العميقة للنزاع من أجل التوصل إلى سلام دائم” حسب تعبيره مشيرا أيضا إلى “الحاجات الإنسانية الضخمة في ظل لجوء 83 ألف شخص إلى مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة”. واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أن “وقف إطلاق النار يجب ألا يترافق مع أي شروط وعليه السماح بمعالجة الحاجات الإنسانية الطارئة”حسب قولها. من جهته قال السفير الفرنسي جيرارد ارو إن “الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة وللهجوم الإسرائيلي” وفق زعمه مساويا بذلك بين العدوان الإسرائيلي وتصدي المقاومة الفلسطينية له.
بدوره كرر سفير الكيان الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزر في تصريحات بعد الجلسة الادعاءات حول ما سماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” زاعما أنه “سيكون هناك هدوء في غزة حين يكون هناك هدوء في إسرائيل”.
وحسب المراقبين فإن المجلس أعاد في هذه الجلسة تأكيد الصورة التي ترسخت في الأذهان على مدى العقود السابقة حول عجزه وعدم قدرته على اتخاذ أي موقف ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين والدول العربية بسبب الغطاء السياسي الذي لطالما قدمته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون للكيان الإسرائيلي ووقوفها في وجه أي محاولة لإدانته.
كي مون يدعو إلى الوقف الفوري لما سماه العنف في غزة
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الوقف الفوري لما سماه العنف في قطاع غزة والعودة إلى الحوار وحث جميع الأطراف في المنطقة والعالم على العمل من أجل هذا الهدف.
وقال كي مون خلال موءتمر صحفي عقده أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري “إن غزة جرح مفتوح حيث يموت الكثير من المدنيين والأطفال والنساء وهي بحاجة إلى مساعدة من خلال حل يشترك الجميع فيه ولا يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة لأن ذلك يعني تأجيلها إلى مرحلة لاحقة” معتبرا أن التعامل مع جذور المشكلة ومساعدة الجانبين على الوصول إلى تسوية سلمية هو الذي يفضي إلى حل مستدام.
وعبر كي مون عن دعمه للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة داعيا القيادة المصرية إلى الاستمرار بلعب دور الوساطة وفتح معبر رفح البري مع القطاع.
من جهته قال وزير الخارجية المصري إن “المبادرة المصرية شاملة وتؤدي الغرض في وقف القتال وحماية الشعب الفلسطيني في غزة من سفك الدماء جراء التصعيد الخطر والاستخدام المفرط للقوة والعنف”.
وأوضح شكري أن المبادرة المصرية “تتيح فتح المعابر لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني تلقائيا بعد وقف تنفيذ وقف إطلاق النار وتتيح إطارا للتفاوض حول كل الموضوعات والتي من شأنها أن تصب في صالح الشعب الفلسطيني”.
وأشار شكري إلى أن معبر رفح مفتوح بصفة مستمرة لإتاحة الفرصة لخروج المصابين وغيرهم ولدخول المساعدات الإنسانية والطبية وهو يؤدي دوره بتوفير الاحتياجات للشعب الفلسطيني وسيظل مفتوحا.
الأمم المتحدة تصدر نداء عاجلا لجمع 60 مليون دولار للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة
من جانب آخر أصدرت الامم المتحدة نداء عاجلا أمس لجمع 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والذي يتعرض لأبشع عملية تطهير عرقية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيان نشره موقع الأمم المتحدة أن “عدد الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم ولجؤوا إلى مكاتب الوكالة تجاوز الـ 84 ألف شخص” متوقعة “ارتفاع هذا العدد ليصل إلى 100 ألف شخص” خلال ساعات بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وبين المتحدث باسم الوكالة كريستوفر غونس إن هذا الأمر “يشكل منعطفا في عمل الاونروا لأن عدد الاشخاص الهاربين الساعين للعثور على ملجأ لدى الأونروا بات ضعف العدد الذي سجل في عام 2009”.
هذا وأعلنت الاونروا أن وكالات الإغاثة تأهبت من أجل الاستجابة الإنسانية وتعبئة إمدادات الإغاثة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي حيث تم التبرع بهذه الإمدادات للوكالة من أجل الآلاف من العائلات الفلسطينية التي هربت من آلة القتل والتدمير الاسرائيلية.