الشريط الإخباري

مصطفى: إزالة آثار التخريب والإرهاب لتشغيل محطة معالجة عدرا

دمشق-سانا

يؤكد معاون مدير شركة الصرف الصحي بدمشق خليل مصطفى أن أكبر الأضرار التي تعرضت لها الشركة خلال الأزمة الحالية هو توقف عمل محطة معالجة عدرا العمالية عن الخدمة منذ شباط عام 2013 التي كانت تعالج 98  بالمئة من مياه الصرف الصحي لدمشق و35 بالمئة من مياه الصرف الصحي لريفها نتيجة تعرضها
لاعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ويوضح مصطفى لنشرة سانا الاقتصادية أن التخريب والتدمير بفعل الإرهابيين طال “معظم تجهيزات ومعدات المحطة” ما أدى إلى تراجع نسبة المستفيدين من محطات المعالجة بمدينة دمشق إلى “واحد بالمئة وكميات المياه المعالجة من 138 مليون متر مكعب إلى 3ر5 ملايين متر مكعب سنويا وكمية الحمأة المعالجة من 40
ألف متر مكعب إلى 500 متر مكعب سنويا” مشيرا إلى أن عدد السكان المستفيدين من شبكات الصرف الصحي بدمشق وريفها  يصل إلى ستة ملايين نسمة فيما يبلغ طول الشبكات بما فيها خطوط تجميع مياه الصرف الرئيسية والفرعية خمسة آلاف كيلو متر.

ويكشف أن المباشرة بأعمال تقدير الأضرار وإزالة آثار التخريب والإرهاب في المحطة من أجل إعادة تأهيلها وتطويرها وتشغيلها سيكون خلال الفترة القريبة القادمة مبينا أن الشركة أنجزت فقط 30 بالمئة من خطتها السنوية لاستبدال خطوط الصرف الصحي بسبب “إلزام الشركة بالتعاقد مع جهات القطاع العام التي تطلب نسبة ضم كبيرة لتنفيذ المشاريع  تصل إلى 65 بالمئة في بعض الأحيان” الأمر الذي تطلب معالجة الوضع وإعلان مناقصة للقطاعين العام والخاص حيث تم التعاقد مع متعهدين من القطاع الخاص للتنفيذ بنسبة ضم لا تتجاوز أربعة بالمئة وتنفيذ مشاريع تعود لعشر من دوائر الخدمات بدمشق.

ويشير مصطفى إلى أن الشركة ستقوم باستبدال خطوط الصرف الصحي الرئيسية في دمشق ضمن موازنتها الاستثمارية للعام الجاري البالغة 375 مليون ليرة وخطوط الصرف الصحي الفرعية بالتنسيق مع محافظة دمشق بناء على الخطة الخدمية الموضوعة من قبل دوائر الخدمات حيث يتم التنفيذ على نفقة المحافظة من خلال الموازنة المستقلة مبينا أنه  يتم سنويا استبدال شبكات صرف صحي بطول 25 كيلو مترا.

ويلخص مدير الشركة التحديات التي تعوق تنفيذ الخطة بعدم كفاية الآليات الهندسية إذ إن أغلب هذه الآليات “في حالة فنية سيئة وغير مجدية اقتصادياً” وانتشار السكن العشوائي وارتفاع معدلات الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي غير المتوازن للتجمعات العمرانية الذي لا يتناسب مع الطاقة التصميمية لشبكات الصرف الصحي ورمي مخلفات البناء في الصرف الصحي وعدم وجود وحدات معالجة لدى الفعاليات الاقتصادية مبينا أن الأزمة الراهنة تسببت بتباطوء وتيرة العمل في تنفيذ المشاريع والحقت الأضرار بخطوط الصرف الصحي وعدم تمكن الضابطات من متابعة أعمالها في بعض المناطق نتيجة تعرضها لاعتداءات من قبل الإرهابيين وإحجام المتعهدين عن التقدم بعروضهم لتنفيذ المشاريع الاستثمارية وتعرض العديد من آليات الشركة والمحطات للسرقة والتخريب من  قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة .

ثورة زينية