“داعش” الإرهابي يشبع تعطشه للأموال ببيع التحف الأثرية في السوق السوداء ويدمر ما لا يستطيع بيعه

واشنطن – سانا

أكد خبراء اثار دوليون أن الحرب التي يشنها تنظيم “داعش” الإرهابي لتدمير الاثار في سورية والعراق ما هي الا جزء من حملة منهجية يتبعها التنظيم للإبادة الثقافية التي بلغت أشدها وأكثرها بشاعة مع هدم معبد بعل شمين في مدينة تدمر وسط سورية.

وجاء في مقال نشرته صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الأمريكية أعده مراسلا الصحيفة لارا كينغ ونبيه بولس “ان شهية المتطرفين لتدمير المواقع والتحف التاريخية التي لا تقدر بثمن  يعيقها أحيانا تعطشهم للحصول على الغنائم من خلال بيع التحف الثمينة في السوق السوداء وأشارت تقارير متعددة إلى أن المبيعات غير المشروعة لهذه القطع الاثرية عادت على ارهابيي داعش بإيرادات وأموال ضخمة لتمويل “خلافتهم المزعومة” وذلك رغم الجهود الدولية الرامية إلى تطويق عمليات الاتجار بالكنوز القديمة”.

وقالت الصحيفة “إنه وفي ابشع حدث اجرامي  من الابادة الثقافية قام التنظيم الارهابي بتفجير المعبد الذى يصنفه متحف اللوفر في باريس بأنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل وذلك بعد اقل من اسبوع على الجريمة الارهابية التي ارتكبها التنظيم بقطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الاسعد 82 عاما”.

ويقول عمر العظم البرفيسور الزميل في قسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة شاوني بولاية اوهايو الامريكية  :”هم لا يستطيعون بيع بناء المعبد والتماثيل الضخمة داخله ولذلك فهم يستخدمونها بشكل اخر وهو تدميرها و تصويرها على أشرطة الفيديو لخدمة دعايتهم المخصصة لتجنيد الإرهابيين”.

وأوضحت الصحيفة ان تنظيم “داعش” يعمد إلى تدمير الآثار بشكل ممنهج ووحشي وموثق ويظهر ذلك جليا بتحطيمه التماثيل والتحف من الإمبراطوريات الآشورية والأكادية كما فعل في المتحف الوطني في الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق في شباط الماضي.

ويثير تدمير تنظيم “داعش” الإرهابي لمعبد بعل شمين الذي يعتبر ثاني أهم معبد تاريخي في تدمر المخاوف على باقي المواقع الاثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

ونددت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” بتدمير المعبد واعتبرت ذلك جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية ويجب معاقبة مرتكبيها على افعالهم.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي وضمن مخططه الرامي إلى تدمير الحضارة الإنسانية وتراثها العريق أقدم على تفجير معبد بعل شمين الذى يقع في الحى الشمالي من مدينة تدمر الاثرية وذلك بعد أن قام مطلع تموز الماضي بتحطيم تمثال أسد اللات الذي يعد أحد أكبر وأهم التماثيل الأثرية السورية.

يشار إلى أن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ذكرت في حزيران الماضي أن كنوزا من الآثار والتحف سرقها تنظيم /داعش/ الإرهابي من المناطق الأثرية في سورية والعراق وجدت طريقها إلى أسواق الغرب وبينها الولايات المتحدة بعد أن قام التنظيم الإرهابي بتهريبها وبيعها لدعم وتمويل إرهابه.

انظر ايضاً

قوات الأمن الروسية تحبط هجوماً إرهابياً شمال البلاد

موسكو-سانا أحبطت قوات الأمن الروسية اليوم مخططاً لشن هجوم إرهابي في شمال روسيا.