الشريط الإخباري

ظريف وهاموند يعلنان بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين ويؤكدان أهمية الحوار لحل الأزمات

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره البريطاني فيليب هاموند أهمية الحوار لحل جميع الأزمات وضرورة التعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران اليوم أوضح ظريف أن العلاقات الإيرانية البريطانية التي شهدت صعودا ونزولا خلال الأعوام المنصرمة دخلت مرحلة جديدة من الاحترام المتبادل وسياسة التعاون البناء لافتا إلى وجود وجهات نظر مشتركة بين البلدين لمواجهة التطرف وغيرها من القضايا الأخرى.

ولفت ظريف إلى أن هناك قضايا إقليمية بحاجة للمزيد من المحادثات بشأنها التوصل إلى اتفاق مشترك مبينا أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق في القضايا المختلف حولها بوجهات النظر من أجل الوصول إلى حلول لها معربا في الوقت ذاته عن أمله بأن تساعد العلاقات الجديدة بين البلدين على التعاون لتحقيق المصالح المشتركة واتخاذ سياسات أكثر جدية في المنطقة خاصة على المستوى الدولي من أجل مواجهة والإرهاب والتطرف وتنظيم “داعش” الإرهابي.

وحذر ظريف من أن المنطقة تواجه مشكلات جدية تؤثر على جميع الدول الإقليمية كالتطرف والإرهاب والطائفية وإن لم يكن هناك أسلوب مختلف لمواجهتها ستنتشر في العالم معربا عن استعداد إيران لمساعدة جميع جيرانها في هذا المجال.

وحول إمكانية افتتاح سفارة إيرانية في الولايات المتحدة بين ظريف أن الشعب الإيراني لديه قلق جدي بالنسبة لسياسات الولايات المتحدة وأساليبها غير المعقولة تجاه بلاده معتبرا أن هذه السياسات تحتاج إلى تغيير.

من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده ستعمل مع إيران لـ “مواجهة ظاهرة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة ومواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وتمدده في سورية والعراق ووقف تمويله ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية”.

وشدد هاموند على أن إيران كانت وستبقى دولة كبيرة ومهمة وقوية جدا في منطقة الشرق الأوسط موضحا أن الثقة التي سيتم بناؤها بين البلدين مع تطبيق الاتفاق النووي الإيراني ستسهم في بناء مستقبل مزهر ومشرق لكلا البلدين وتعزز الحوار بينهما مؤكدا عزم بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع طهران.

وأشار هاموند إلى وجود “بعض القضايا الخلافية بين البلدين” إلا أنه شدد على مواصلة المحادثات والاتصالات لحل جميع الخلافات وتحقيق المصالح المشتركة.

وأكد هاموند أن موقف بلاده تجاه إيران “مستقل عن موقف الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم” وأنها ستعمل حتى النهاية في تطبيق الاتفاق النووي مع إيران” معربا عن أمله بأن “تتخذ الولايات المتحدة القرار الصحيح وتدعم الاتفاق”.

ورأى هاموند أن افتتاح السفارة البريطانية في طهران والسفارة الإيرانية في لندن في وقت واحد وبشكل متزامن “يساهم في بناء الجسور بين الشعبين البريطاني والإيراني” و”يشكل دلالة مهمة لأن السفارتين تمثلان قناة للحوار وخطوة نحو التباحث في جميع القضايا لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين”.

وأعادت بريطانيا فتح سفارتها رسميا في طهران اليوم بحضور هاموند بعد أربع سنوات من إغلاقها كما أعيد فتح السفارة الإيرانية في لندن في الوقت ذاته.

ومن المقرر أن يلتقي هاموند غدا الاثنين الرئيس الإيراني حسن روحاني وعددا من كبار المسؤولين الإيرانيين.

وكان وزير الخارجية البريطاني بدأ زيارة إلى طهران صباح اليوم على رأس وفد سياسي واقتصادي لإجراء لقاءات مع بعض المسؤولين الإيرانيين وحضور مراسم إعادة افتتاح السفارة البريطانية في طهران.