طهران-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ان السياسة الخارجية الأمريكية كبدت العالم أضرارا وخسائر لا تعوض وهي الآن أحد الجذور الرئيسية لانعدام الأمن في العالم مشددة على ان الكيان الصهيوني يعد المصدر الرئيس لانتشار الإرهاب في المنطقة.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية المزاعم المطروحة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رسالة للرئيس الأمريكي واصفة هذه المزاعم بانها “خاوية ولا أساس لها من الصحة”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يحاول إقناع المترددين في الكونغرس بإيجابيات الاتفاق النووي مع إيران اعلن أنه سيرد بعزم إذا لم تف طهران بالتزاماتها وقال في رسالة وجهها إلى النائب الديمقراطي جيرولد نادلر “لدينا هامش واسع من الردود الأحادية والمتعددة الطرف إذا لم تف طهران بالتزاماتها” مجددا التهديد بان “كل الخيارات تبقى مطروحة بما فيها الخيار العسكري”.
واعتبرت أفخم ان تكرار المزاعم والتهديدات من قبل المسؤولين الأمريكيين تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وتهدف إلى كسب رضا اللوبي الصهيوني وما هي إلا مؤشر على تخبط المسؤولين الأمريكيين الشديد.
وشددت أفخم على ان السياسة الخارجية الأمريكية أسيرة التنافس السياسي والحزبي داخل امريكا موضحة ان العامل المشترك بين دعاة الحرب والدبلوماسية في أمريكا هو التأكيد على الرؤى الخطرة والمثيرة للقلق التي كبدت العالم أضرارا وخسائر لا تعوض والتي تعد اليوم أحد الجذور الرئيسية لانعدام الأمن على الصعيد الدولي.
وجددت أفخم التأكيد على ان الكيان الصهيوني يعد المصدر الرئيس لانعدام الأمن وانتشار الإرهاب في الشرق الأوسط مشددة على ان دعم الحكومات الأمريكية لهذا الكيان وسياسة تشكيل ودعم الجماعات الإرهابية وتدريبها جعلت أمريكا في خانة الاتهام.
وشددت أفخم على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن أن تقبل بأي قيود للدفاع عن مصالحها السياسية والعسكرية والأمنية وقالت ان “التهديد باللجوء إلى الخيار العسكري يعارض ميثاق الأمم المتحدة ويحمل الحكومة الأمريكية مسؤوليات دولية”.
ووقعت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد اتفاقا في 14 تموز الماضي ينهي الخلاف بخصوص الملف النووي الإيراني ويعترف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وبضوابط محددة ويرفع العقوبات الأممية والأحادية عنها مقابل الحصول على ضمانات دولية بعدم التوجه نحو برنامج نووي للأغراض العسكرية.