الشريط الإخباري

مؤسسة القدس الدولية سورية: ذكرى احراق المسجد الأقصى المبارك تستدعي مراجعة عاجلة للمواقف والكف عن الاستمرار في دعم الإرهاب

دمشق-سانا

أكدت مؤسسة القدس الدولية “سورية” أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تستدعي مراجعة عاجلة للمواقف وتصويبا للسياسات التي تنتهجها بعض الدول العربية والفصائل الفلسطينية والكف عن الاستمرار في دعم الإرهاب التكفيري.

وشددت المؤسسة في بيان لها بمناسبة الذكرى 46 لإحراق المسجد الأقصى على ضرورة “توحيد الصف الفلسطيني والوقوف إلى جانب سورية شعبا وجيشا وقيادة ومناصرة محور المقاومة ودعمه بهدف القضاء على الإرهاب ودعاته وداعميه وحاضنيه من قوى إقليمية ودولية والانتصار للقضية الفلسطينية وتصويب البوصلة باتجاهها وعدم حرفها باتجاهات أخرى خدمة للكيان الصهيوني وأسياده في الغرب الاستعماري وضرورة تصويب الوعي العربي وإعادة الاعتبار لفكرة العروبة والفعل المقاوم وثقافة الانتصار والثقة بالنفس”.

وجاء في البيان.. “تمر الذكرى هذه الأيام والعدو الصهيوني الإرهابي يمارس الثقافة الإجرامية نفسها في القتل وينتقل من إحراق المساجد والكنائس ودور العبادة إلى إحراق البيوت بما فيها من أطفال وشيوخ كما حدث في فلسطين المحتلة قبل عدة أيام عندما أقدم قطعان المستوطنين على حرق منازل لسكان عزل أمام سمع ونظر العالم أجمع في سابقة لم يعهد لها تاريخ الاستعمار مثيلا”.

وعزا البيان “كل ما يجري من انتهاك للسيادة واعتداء على المقدسات والتوسع على حساب أهلنا في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة إلى حالة الفرقة والتشتت والتمزق التي تعيشها المنطقة العربية وارتهان بعض حكامها واستلاب إرادتهم السياسية من قوى الغرب الاستعماري وتحولهم إلى أدوات رخيصة في مشروع استعماري صهيوني متحالف مع القوى الرجعية والتكفيرية المتسترة بالدين وهو براء منها بهدف إعادة استعمار المنطقة بأدوات وعناوين جديدة مخادعة ومضللة”.

وأشار البيان إلى “أن العدو الصهيوني الذي مارس كل أشكال الإجرام والعدوان بحق أهلنا في فلسطين وغيرها من البلدان العربية ولا سيما سورية ولبنان يتحالف اليوم بشكل عضوي مع الإرهاب والتنظيمات التكفيرية وينسق ويخطط مع قيادات لدول عربية في مقدمتها بعض دول الخليج أبرزها السعودية وقطر في عدوان مباشر على سورية قلب العروبة”.

ولفت البيان إلى أن “هدف العدوان على سورية هو إضعافها وتدمير مكوناتها وعناصر قوتها وإخراجها من دائرة الفعل الاستراتيجي على المستويين العربي والإقليمي خدمة للكيان الصهيوني الذي شكلت سورية بالنسبة له العقدة المستعصية والقلعة الحصينة والصخرة التي تحطمت عليها كل مخططاته الساعية لإقامة ما يسمى اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات وذلك بفضل بطولات جيشها وتضحياته وسلامة نهجها الوطني والعربي المقاوم لكل المشاريع التي استهدفت المنطقة طيلة ستة عقود ونيف من عمر الصراع العربي الصهيوني”.

اختتمت مؤسسة القدس الدولية سورية بيانها بالقول “تعيدنا هذه الذكرى إلى عقود خلت عندما أقدم الصهاينة المتطرفون على عمل إرهابي إجرامي يعكس ثقافة الإرهاب التي تربى ونشأ عليها بهدف تدمير وتخريب وإلغاء الهوية العروبية والإسلامية لطمس كل معالم ذاكرتنا وهويتنا الجامعة خدمة للمشروع الاستعماري الصهيوني الذي اشتغل ويشتغل منذ عدة قرون على إذابة الهوية العربية والإسلامية بكل ما تحمله من معان إنسانية ومضمون حضاري خلاق ومبدع” مشددا على أن القدسية هي قدسية الأرض والتراب والمبادئ والعقيدة وقدسية حياة الإنسان وحقه في الحياة بحرية وكرامة.

إقرأ أيضا

شعبان: الفتنة التي بدأت بالعالم العربي استكمال للمخطط الذي بدأ في فلسطين