S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
“الكتاب أرجوحة الطفولة” عنوان المعرض الذي أقامته وزارة الثقافة اليوم بالتعاون مع اتحاد الناشرين في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة والذي تضمن إصدارات مختلفة مخصصة للأطفال وألعابا تهتم بتنمية ذكائهم ومستواهم التعليمي إضافة إلى قصائد وقصص وتمثيليات مسرحية هادفة قدمها الأطفال.
ويشارك في المعرض الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب في سورية إضافة إلى 20 دار نشر خاصة ويتضمن مجلات وقصصا وروايات وكتبا تعليمية للأطفال التي تباع بأسعار مخفضة تصل إلى 50 بالمئة من قيمة الكتاب.
وقال وزير الثقافة عصام خليل إن “المعرض يساعد الأطفال في التعرف على ثقافة منوعة تتلاءم مع عمرهم وتساهم بالعمل على خلق منظومة معرفية تحفظ الطفل في المستقبل وترفع قدرته على التعامل مع مستجدات العصر بشكل سليم”.
وأكد خليل حرص الوزارة على الاهتمام بالطفل وبثقافته وتكيفه مع التكنولوجيا والاهتمام بتحويل المادة الورقية إلى الكترونية ومساعدة الطفل في الاطلاع على الثقافات التي تلائمه حسب المرحلة الزمنية من عمره.
أما المدير العام للهيئة السورية العامة للكتاب الدكتور جهاد بكفلوني فقال “نريد لطفلنا أن يتجاوز الواقع الذي عاشته سورية خلال فترة الأزمة وأن ينطلق إلى حياته بصورة طبيعية ولا نريد أن ترسم هذه الظروف في ذاكرته صور الدم والرصاص”.
وتابع بكفلوني..”نسعى من خلال المنشورات التي عرضناها والتي ستنشر أيضا مستقبلا إلى المساهمة في بناء ذاكرة وطنية عند أطفالنا تحصنهم في الحاضر وتقويهم في المستقبل مع القيم التي يجب أن يتحلوا بها والتي نساهم في تجسيد معانيها”.
وبين رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ أن المعرض الذي جاء بعنوان “الكتاب أرجوحة الطفولة” يهدف إلى تنشيط تعامل الأطفال مع الكتاب ليكون أحد أهم أركان حياتهم وحضورهم الاجتماعي والعقلي والثقافي والوسيلة الترفيهية الأهم لديهم بعد أداء واجباتهم المدرسية وهذا ما يساهم في الحفاظ على أطفالنا ومسيرة تعليمهم إلى المستقبل.
في حين اعتبر مدير منشورات الطفل في وزارة الثقافة قحطان طلاع أن المعرض واقع ضروري يحتاجه أطفالنا لأنهم يمتلكون “الرغبة العارمة” في زيارة معارض الكتب التي تتوجه إليهم وهم بالفطرة لديهم نزوع إلى الثقافة وحب المطالعة ولاسيما أن هذه الكتب هي عنوان حضارة سورية وكتابها وأدبائها وأطفالنا أبناء أولئك الحضاريين.
وقالت مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ملك ياسين ..”ساهمنا في لوحات على شكل معرض رسمها الأطفال وجسدوا فيها ما يدور بداخلهم من حب للوطن وانتماء آليه ورغبة في العيش الآمن وعدم السماح للمؤامرة أن تنال من وطنهم”.
واعتبر الدكتور نزار بني المرجة رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في اتحاد الكتاب العرب أن المعرض يساهم في تعزيز الثقافة الوطنية عند الأطفال وينمي المحبة لأن القراءة والمطالعة هما أساس بنيوي في حياتهم وسلوكهم مشيرا إلى أن هذه الفعالية وأمثالها من الأنشطة الثقافية الموجهة للأطفال تترك أثرا إيجابيا في حياة الأطفال وفي بناء الإنسان السليم في سلوكه ووعيه ما يحتم ضرورة تكرارها وحضورها على الساحة الثقافية.
مدير دار المناهل للطباعة والنشر غسان سعد الدين إحدى الدور المشاركة في المعرض بين أن مشاركة الدار تمثلت بوسائل تعليمية على شكل ألعاب تقدم المناهج التربوية التعليمية منذ مرحلة الروضة إلى الصفين الأول والثاني بأسلوب يقرب إلى الأطفال المعاني التي تحملها مناهجهم وذلك محاولة منهم لرفع مستوى المنظومة التربوية.
يذكر أن المعرض مستمر حتى نهاية الشهر الجاري من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا ومن الساعة الخامسة وحتى التاسعة مساء.
محمد الخضر -سمير طحان
