الشريط الإخباري

مؤسسة السينما تبدأ تصوير فيلم “رجل وثلاثة أيام” لـ جود سعيد

دمشق-سانا

أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء اليوم عمليات التصوير لثاني إنتاجاتها الروائية الطويلة لهذا العام عبر الفيلم السينمائي “رجل وثلاثة أيام” للمخرج جود سعيد.

ويروي الفيلم في واقعة حقيقية مستقاة من الأزمة التي تمر بها سورية أضيف إليها جو من الواقعية السحرية حكاية رجل يطلب منه نقل تابوت يضم جثمان شهيد لأهله ويمر بعدد من المفارقات قبل أن يتمكن من نقل التابوت إلى ذوي الشهيد.

وقال عصام خليل وزير الثقافة الذي حضر بدء عمليات تصوير الفيلم جانب سور متحف دمشق الوطني من خلال تصريح لـ سانا تبذل المؤسسة العامة للسينما جهودا كبيرة في استمرار النشاط السينمائي النوعي رغم ظروف الأزمة عبر إنتاج أفلام تقارب آثار هذه الأزمة ومنعكساتهاعلى الشعب السوري وهذا النشاط هو شكل من أشكال المواجهة للفكر الظلامي الذي يسعى إلى القضاء على الهوية السورية وإلغاء العقل الواعي المنفتح.4

وتابع وزير الثقافة رغم أن عددا من الجهات الخارجية مارست حصارا ظالما على نتاجنا السينمائي ومنعت مشاركة أفلام سورية في مهرجاناتها لم يمنع ذلك مؤسسة السينما من مواصلة إنتاج أفلام حديثة ليرى العالم بأسره أن السوريين قادرون على الابداع والاستمرار بالحياة بغض النظر عن قساوة الظروف.

وردا على سؤال حول إتاحة الفرصة للمخرجين والفنانين السينمائيين السوريين للعمل دون أي قيود قال خليل.. الحرية شرط أساسي من شروط الإبداع ووزارة الثقافة حريصة على حرية الفنان في التعبير عن شخصيته وتوجهاته في سياق ما يعده الكاتب والمخرج والقائمون على العمل ككل مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة الثقافة لا تتدخل في عمل المؤسسة العامة للسينما لأنها تضم كوادر عالية المستوى هي الأقدر على تحديد التوجه العام للأفلام المنتجة بينما دور الوزارة يقتصر على تقديم الدعم والمساعدة بمختلف أشكالها لمؤسسة السينما في تقديم نتاج يليق بالمشاهد السوري.

أما محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما فقال في تصريح مماثل.. استطاعت المؤسسة أن تنتج خلال أعوام الأزمة أفلاما في أنواع سينمائية مختلفة ذات مستويات عالية تفوق في العدد ما كانت مؤسسة السينما تنتجه خلال السنوات التي سبقت الأزمة في تأكيد على مقولة أن الأمم العريقة تقدم أهم نتاجاتها الفكرية خلال أصعب الظروف.

وأضاف مدير مؤسسة السينما لمسنا من مختلف مؤسسات الدولة وفي طليعتها وزارة الثقافة اهتماما متزايدا بتأمين كل الظروف المساعدة على صناعة أفلام سورية حديثة عالية المستوى ودعم الفنانين الذين تأثر عملهم بالظروف التي تمر بها سورية.2

وبين الأحمد أن هنالك توجه لدى المؤسسة العامة للسينما بإيجاد معادلة تجمع بين الخبرة والشباب في إخراج الأفلام التي تنتجها المؤسسة بصفتها الجهة الوحيدة التي يقع على كاهلها صناعة السينما السورية عبر المخرجين جود سعيد ومحمد عبد العزيز وغيرهم الذين يضخون دما جديدا فيها فضلا عن مشروع دعم سينما الشباب الذي دخل عامه الرابع إضافة إلى الأسماء العريقة أمثال نجدة إسماعيل أنزور وباسل الخطيب وعبد اللطيف عبد الحميد وغسان شميط وسواهم.

وقال المخرج جود سعيد عن الفيلم.. هو تجربتي الخامسة في إخراج الأفلام الروائية الطويلة وقصة الفيلم استعارة لحياة شخص سوري خلال ثلاثة أيام تفصل بين نهاية سنة 2012 ومطلع 2013 مع تابوت يضم جثة شخص عزيز عليه فتنقلب حياته السابقة وتنفتح له أبواب جديدة في العيش وفهم الحياة.

وأضاف مخرج “رجل وثلاثة أيام” بطل الفيلم كاتب ومخرج مسرحي ينفصل عن زوجته الممثلة خلال افتتاح أخر عمل مسرحي قدموه سوية ليقرر بعدها السفر خارج سورية وفي تلك اللحظة يسمع بخبر وفاة صديق له ويؤتى بتابوت يضم جثمانه إلى منزل بطل الفيلم ويتعرض بعدها لعدد من الأحداث.

ورفض سعيد أن يعطي لفيلمه الجديد مقولة محددة لأن كل فيلم يحمل رسالة يصنف ضمن الأفلام الترويجية التي تعبر بروباغندا حسب وجهة نظره بينما المفروض من كل عمل سينمائي أن يعبر عن حيوات ومصائر الناس بشكل يتيح لكل متفرج متابعة الفيلم وقراءته ضمن فكره الشخصي ونظرته للحياة وماضيه ومخزونه المعرفي.

وعن الواقعية السحرية التي تغلف الفيلم قال سعيد.. أحداث الفيلم مبنية على أسس واقعية مع مبالغة في التخيل ليأخذنا إلى الحلم تعبيرا عن أن الشام لا يجوز أن تحمل الموت في كناية عن واقع معاش قد يبدو للآخرين أنه صعب التحقيق.

يشار إلى أن فريق العمل لفيلم “رجل وثلاثة أيام” يضم جود سعيد كتابة السيناريو والإخراج .. مديرا التصوير وائل وعقبة عز الدين .. تصميم وتنفيذ الديكور أدهم مناوي وهبة خصروف .. مساعدو الإخراج رواد شاهين وسماح قتال ويارا جروج .. الصوت محمد هاشم .. الماكياج جمال كريمي .. الملابس رجاء مخلوف .. مدير الإنتاج خالد فرنجية.. وفي التمثيل “محمد الأحمد – ربا الحلبي – لما الحكيم – سارة الطويل – ولاء عزام – مي خليل – مصطفى المصطفى – كرم الشعراني” كما يشارك الفنانون عبد المنعم عمائري وعبد اللطيف عبد الحميد وشكران مرتجى كضيوف في الفيلم.

سامر الشغري

انظر ايضاً

المخرج جود سعيد يتابع تصوير فيلم رحلة يوسف

دمشق-سانا يتابع المخرج جود سعيد عمليات تصوير فيلمه الروائي الجديد بعنوان “رحلة يوسف” الذي تعود …