S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
شنت طائرات الجيش الليبي غارات عدة على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة سرت وسط البلاد.
وقال العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو الليبي إن طائرات الجيش وجهت ضربات جوية لمواقع تمركز التنظيم الارهابي داخل مدينة سرت كما شنت غارات لقطع خطوط إمداده من منطقة هراوة القريبة والواقعة تحت سيطرته منذ أشهر مضيفا في تصريحات لوسائل الاعلام إن الجيش الليبي يساند انتفاضة أهالي سرت ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بكل الامكانات الممكنة.
من جهته دعا سفير ليبيا لدى فرنسا الشيباني بوهمود المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف تدفق ” المقاتلين ” الأجانب من الدول المجاورة أو عبر البحر إلى ليبيا لافتا إلى المذابح التي يرتكبها تنظيم داعش الارهابي في سرت.
وأوضح بوهمود في تصريح له نقلته وسائل اعلام ليبية أن مجزرة حقيقية يرتكبها تنظيم “داعش” بحق السكان في مدينة سرت راح ضحيتها ما بين 150 و200 قتيل من أهالي المدينة وذلك بعد أن استقدم التنظيم تعزيزات إليها محذرا من ارتكاب مجازر أكبر بحق أهالي سرت.
وتشهد مدينة سرت منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الاهإلى وعناصر تنظيم”داعش”الارهابى قام خلالها الارهابيون بارتكاب مذابح بحق المدنيين راح ضحيتها نحو 200 شخص بينهم نساء وأطفال.
من جانبه أكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي الرائد محمد حجازي أن ما يحدث في مدينة سرت هو انتفاضة شعبية ضد التنظيمات الإرهابية حيث رد الارهابيون بقصف وحرق المنطقة موضحا أن الطيران الجوي الليبي قام باستهداف مبنى الأمن الداخلي بمنطقتي السبعة والظهيرة الذي يسيطر عليه ارهابيو “داعش”.
وأضاف حجازي في مؤتمر صحفي عقده ببنغازي امس إن الطيران الحربي سيستمر في تنفيذ ضربات ضد مواقع التنظيمات الإرهابية المتمركزة في مدينة سرت وضواحيها مدينا سكوت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في ليبيا من أفعال إرهابية وإبادة إنسانية بحق المدنيين.
في سياق آخر أكد حجازي أن العناصر الإرهابية بحي الصابري في مدينة بنغازي تحصل على الإمدادات من مدينة مصراتة عن طريق البحر مشيرا إلى أنه تم رصد أربعة مراكب صيد بحماية فرقاطة “تركية” امس الاول تقوم بنقل السلاح والعناصر الإرهابية إلى المنطقة.
وقال حجازي إن قوات الجيش الليبي تواجه “مشروعا مخابراتيا تقف على رأسه المخابرات التركية والقطرية التي لا تزال ترعى وتدعم العناصر الإرهابية لتمكينها من السيطرة على مزيد من المناطق الليبية”.
وأوضح حجازي أن قوات الجيش الليبي تحرز المزيد من التقدم على كل محاور مدينة بنغازي لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية حاولت التسلل من حي الصابري باتجاه الأحياء الآمنة إلا ان قوات الجيش تصدت لها بمساعدة الطيران الحربي الليبي.
وبخصوص تحركات الجيش في طرابلس والكفرة جنوب البلاد قال حجازي “إن وحدات الجيش الليبي ترتب صفوفها هناك ونحن نحاول سحب المعارك خارج المدن خوفا على المدنيين بعكس التنظيمات الإرهابية التي تحاول نقل المعارك إلى داخلها”.
من جهة ثانية كشف رئيس الأركان الليبي اللواء عبد الرازق الناضوري أن مشيخة قطر طلبت سابقا من العقيد معمرالقذافي إغلاق جميع حقول الغاز في ليبيا بهدف السيطرة على تصدير الغاز في العالم مشيرا إلى أنه وبعد فشل الاتفاق دفعت قطر لإسقاط نظام القذافي.
وقال الناضوري في تصريحات نقلها موقع “ليبيا 24” إن المجتمع الدولي يقف في وجه الجيش الليبي ويمنع تسليحه بهدف استمرار الفوضى بليبيا لافتا إلى ان معظم ارهابيي تنظيم “داعش” في ليبيا ينحدرون من جنسيات مختلفة وليس من ليبيا نفسها.
وأضاف الناضوري إن “جماعة الإخوان المسلمين الفاسدة هي الرأس المدبر لكل ما يحدث في العالم العربي من توترات وأعمال عنف وإرهاب”.
يشار إلى أن العديد من كبار المسؤولين الليبيين أكدوا تورط كل من مشيخة قطر ونظام رجب أردوغان في تسليح وتمويل الميليشيات والتنظيمات الارهابية التي انتشرت في ليبيا في أعقاب العدوان الذي شنه حلف الناتو عليها عام 2011.
