أنقرة-سانا
شكك عثمان كوروترك النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري والسفير المتقاعد بادعاءات نظام رجب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية حول التصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي مؤكدا أن “هذه الحكومة لم تكن مقنعة بمزاعمها بهذا الصدد لأنه كان يتوجب عليها تأمين الحدود مع سورية لإيقاف تسلل الإرهابيين منذ زمن بعيد”.
ونبه النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري في تصريح لصحيفة طرف التركية إلى “أن الاهداف التي تسعى حكومة حزب العدالة والتنمية إلى تحقيقها من وراء فتح قاعدة انجرليك أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي هو تغيير الجو الانتخابي في تركيا في محاولة لاستغلال المشاعر القومية من جهة واتخاذ خطوات لتعويض الأخطاء التي ارتكبتها في المنطقة” مستبعدا أن تتخذ هذه الحكومة أي مسعى للتصدي لتنظيم “داعش” الإرهابي.
من جانب اخر انتقد كوروترك مبادرات حكومة حزب العدالة والتنمية التي باتت مؤقتة بعد الانتخابات بدون حصولها على صلاحيات من البرلمان التركي مؤكدا ان هذه التصرفات والممارسات غير مقبولة.
وأشار كوروترك إلى “أن هذه الحكومة تتخذ بعض القرارات من دون موافقة البرلمان التركي وكأنها حكومة دائمة تملك كل الصلاحيات على الرغم من مرور شهرين على إجراء الانتخابات البرلمانية” داعيا إلى اجتماع البرلمان التركي لاتخاذ القرارت بشأن السياسات الخارجية في هذه المرحلة المعقدة والظروف الدولية المفروضة على تركيا.
يذكر أن أردوغان يحاول إعادة الانتخابات البرلمانية والدعوة لانتخابات عامة مبكرة بعد الهزيمة التي مني بها حزب العدالة والتنمية بالانتخابات السابقة التي جرت فى 7 حزيران بخسارته الأغلبية المطلقة التي تخوله تشكيل حكومة بمفرده حيث يماطل بالتوافق على تشكيل الحكومة.