حكايا قهوة بحرية.. مجموعة قصصية يغلب عليها هواء البحر ومناخه

اللاذقية-سانا

استقى الكاتب يوري رحال حكايات مجموعته القصصية الأولى حكايا قهوة بحرية من هواء البحر في اللاذقية ومناخه لتحمل هذه القصص طابعا بحريا بامتياز.

فالقصص الثلاث الأولى التي جاءت بعناوين الصنوبر لم يتركه وحيدا وخطاه ما زالت على الشاطئ و حكايا قهوة بحرية تتحدث عن حياة الصيادين في المدينة و قصة أخرى عن مرحلة مرت بها المدينة في بداية الأزمة وقصة أخرى تتحدث عن شهيدين أخوة استشهدا أثناء الدفاع عن وطنهما تحت عنوان شجرة واحدة لشاهدتين.

ويقول رحال في حديث لـ سانا “عندما تغيب الثقافة ستحل مكانها ثقافات أخرى كالنظرة المغلوطة إلى الدين المغلوط والتطرف ومفرزاته التي يجب أن تحارب بفكرة أخرى تدحضها وأعتقد أن هذا يحتاج الى تضافر وتكاتف جهود أبناء الوطن لتأريخ ما يحدث وأسبابه الحقيقية وتفادي وقوع أبنائنا به في المستقبل”.

وبين أن من بين الصعوبات التي تواجه الشباب في بداية مشوارهم الأدبي بشكل عام “عدم الاهتمام بكاتب صاعد وعدم قدرة أصحاب التجارب الحديثة على الإعلان عن أعمالهم والتواصل مع بعض الأدباء المعروفين و الخبرات الأدبية العريقة التي تقوم الأخطاء وتشير اليها وتصححها وتعطي الإرشادات”.

وتابع القاص الشاب “فيما يخص تقنيات العمل فإن ارتفاع تكاليف الطباعة والحرب على بلادنا زادت الطين بلة حيث أن دور النشر أضحت معدودة والورق غير متوافر بنوعيات جيدة”.

الكتابة بالنسبة لصاحب مجموعة حكايا قهوة بحرية هي نمط وحالة تعبيرية بشكل ما وفي هذا الإطار يقول “الكتابة وسيلتي لتصوير أشياء بشكل ما أو لتأريخ حالة معينة كما أنها شيء جميل وأتمنى أن أنجح فيه وأكون قادرا على رسم ابتسامة أو خلق تساؤل حول موضوع ما أو لمس جانب إنساني عند القراء”.

ورحال الذي يقرأ لحيدر حيدر ومحمد الماغوط وعبدالله عبد وبعض أعمال نجيب محفوظ وهاني الراهب يشده نمط حنا مينا بحكاياته البحرية مقترحا إقامة ورشات عمل دورية بإشراف أدباء كبار لإعطاء خبراتهم للشباب و لإعطائهم الثقة بأنهم قادرون على الكتابة والنشر وخصوصا أن هناك الكثير من كتاب الفيسبوك الشباب الذين لا يتجرؤون على الطباعة رغم أن كتاباتهم لا تخلو من الإبداع كما اقترح إقامة مسابقات للشعر والقصة وأن يعطى الناجحون فيها امكانية الطباعة على حساب وزارة الثقافة.

يشار إلى أن مجموعة حكايا قهوة بحرية صادرة عن دار ارواد للطباعة والنشر تضمنت خمس عشرة قصة أما يوري رحال فهو من مواليد اللاذقية 1984 خريج كلية الإعلام جامعة دمشق.

بشرى سليمان – نعمى علي

انظر ايضاً

(محنة التمثال).. مجموعة قصصية جديدة ليونس محمود يونس

دمشق-سانا يجسد الأديب يونس محمود يونس في مجموعته القصصية الجديدة الواقع الاجتماعي،