S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أطلقت وزارة الثقافة اليوم أهدافها الوطنية ضمن ورشة همس الحروف التي تضمنت أعمالا ثقافية وتراثية ونحتية لطلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية.
وتنص أهداف الوزارة وفق معاون وزير الثقافة توفيق الإمام على بناء فكر الإنسان ورعاية الإبداع والمبدعين و رعاية التراث المادي واللامادي.
وذكر الامام في تصريح لسانا أن ورشة همس الحروف شكلت رسالة ثقافية إبداعية قدمها مجموعة من طلاب المعهد لإحياء التراث السوري والحروف العربية بإشراف نخبة من أساتذة المعهد مبينا أن الوزارة منفتحة على كل الفعاليات والأعمال الثقافية التي تدعم الشباب وتطور إمكانياتهم.
بدورها أوضحت مديرة التنمية الإدارية في وزارة الثقافة لبنى بشارة أن الأهداف الوطنية لعمل الوزارة تسعى لبناء الإنسان من خلال تكريس مضامين الولاء والإحساس بالمسؤولية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وصون التراث الوطني وحمايته وترميمه والترويج له عن طريق خطط وبرامج واستراتيجيات ووضع أدوات قياس ومؤشرات لتقييم عمل الوزارة وتجديد نقاط القوة وتعزيزها.
ولفت مدير المعهد التقاني للفنون التطبيقية طلال بيطار إلى أن ورشة همس الحروف لتعليم الخط العربي والتي تتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة أخذت أكثر من منحى وتنوعت مواضيعها منها تعليمية ثقافية تمكن الطلاب من استخدام الحروف العربية وتوظيفها في أكثر من مسار وأخرى فنية إبداعية تناولت التراث الدمشقي والحارات الشعبية.
ورأى مدرس الخط العربي في المعهد التقاني للفنون التطبيقية أدهم الجعفري أن الحرف العربي متجدد يستطيع مواكبة أعلى الفنون وكل العصور وأن الورشة حركة جديدة في إبراز جماليات الحرف العربي من خلال أعمال نحتية ورسم لبعض الصور بالحروف مبينا أنها أتاحت للطلاب عرض أعمالهم المتنوعة والتعرف على آليات استخدام الحرف العربي في كل المجالات.
الطالبة هبة فلاح التي قدمت لوحتين إحداهما تضمنت حارة دمشقية مرسومة بالحروف العربية وأخرى عرضت من خلالها حروفا أعجمية على الزجاج تعبر عن دمشق وأصالتها عبر دمج الكلاسيكية والتشكيلية ذكرت أن هدفها من المشاركة في الورشة اكتساب الخبرة والاطلاع على التقنيات والأعمال الجديدة.
فيما أشارت الطالبة في المعهد التقاني للفنون التطبيقية مريم عصفور أن مشاركتها بلوحة فنية تضمنت عبارات من الإنجيل مكتوبة بالحروف العربية جاءت للتأكيد أن الخط العربي ليس حكرا على ديانة أو ثقافة معينة مشيرة الى أن الورشة ساهمت في زيادة مستوى معرفتها بطرق وآليات استخدام الحروف العربية وتنوعها.
