S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص- سانا
أقامت مديرية ثقافة حمص ظهر اليوم مهرجانا شعريا بعنوان “جيشنا أملنا احتفالا بالذكرى السبعين لتاسيس الجيش العربي السوري وإكراما وإجلالا لتضحياته وذلك في المركز الثقافي العربي بالمدينة بمشاركة شعراء سوريين وعرب.
ونوه يوسف خليل عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في كلمته ببطولات الجيش العربي السوري وتضحياته وصموده الأسطوري ووقوفه في ساحات الوغى للذود عن حياض الوطن.
والقى العميد رجب ديب قصيدة نيابة عن الشاعر الفلسطيني الأردني صلاح أبو لاوي بعنوان عنب الشام حملت في ثناياها أرقى معاني الحب والشوق لسورية والحزن لما آل إليه حالها بعد أن تكالبت عليها دول الغدر والإجرام حيث قال:
يا عنب الشام تقطر مرا .. وإنا عهدناك شهدا مصفى
لك القلب كيف تلذ جريحا حزينا .. وكنت الجداول لحنا وعزفا.
وجاءت مشاركة الشاعرة لمى الريس من خلال عدة قصائد وطنية عبرت من خلالها عن حبها وتقديرها لأبطال الجيش العربي السوري حيث قالت في قصيدتها بعنوان “ستعودين سوريتي”:
“ستعودين سوريتي ..تزفك أجنحة الضوء
اراهن أنك قادمة
تحتضنين خوفي ..جرحي ..هذا صوتك أعرفه”.
أما الشاعر عباس علي فالقى قصيدة تحدث فيها عن شموخ سورية وعظمتها وصمود شعبها وجيشها عبر التاريخ ومجدهم الأبدي حيث قال:
“سوري حقول القمح وجهي.. واتقاد الشمس سقط من شروطي
أهلي الأباة وموطني فوق العلا .. والجنة الفيحاء شامي كانت وتبقى المؤلا”.
وأشاد الشاعر حيدر معروف بأبطال الجيش العربي السوري وبطولاتهم في قصيدة “سفر الفداء” تغنى فيها بقوة قواتنا المسلحة وصفاتهم المتأصلة من عزم وشجاعة وتضحية وقوة ورباطة جأش قال فيها:
كتبوا لنا سفر الفداء .. ونظموا أمجادهم.. ومضى الخلود يترجم ناداهم الوطن العزيز بصرخة هبوا لتلبية الندا وسلموا .
بدوره حيا الشاعر علي حسن بواسل الجيش العربي السوري الذين كتبوا أسماءهم في سجل الخالدين مؤكدا أن بلدنا ستعود بلاد الشمس وستزول الغمامة حيث قال في قصيدته التي جاءت باللغة المحكية.
دعيلي يا بيي صايبتني جروح
وبكرا ع قبري ضل صليلي
لأجل الوطن ترخص يا بيي الروح
ولا تنخدش الأرض لو ميلي.
وألقت الشاعرة ازدهار رسلان عدة قصائد وطنية وإنسانية عبرت من خلالها عن صبر المرأة السورية ووفائها وتضحيتها بأغلى ما لديها لتبقى بلدها شامخة وهي أم وزوجة وأخت الشهيد حيث تقول:
امرأة داهم قلبها الحب.. وراح يسري كالدم في الشريان
تلملم من الحدائق الأقاحي ..وتجمع الورود وشقائق النعمان
امرأه كبرت قبل الأوان.
والقى الشاعر عباس علي قصيدة نيابة عن الشاعر العراقي منتصر البلداوي التي وصف فيها الجيش العربي السوري بأروع الصفات حيث قال:
تجلى فكان الصبح بعض هطوله .. وأسفر عما قيل من مستحيله
وعلى شرعة الميدان في طمع الصدى .. تعاهده حتى انتشى من صهيله هديرا.
يذكر أن المهرجان يستمر لمدة ثلاثة أيام ويشارك فيه عدد كبير من الشعراء السوريين من كل المحافظات إضافة إلى مشاركات عربية أرسلت إلى المهرجان.
