طهران-سانا
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ان الإرهاب يقوده ويسانده مقر مشترك لذلك فان مواجهته يجب ان تبنى على آليات إقليمية مشتركة.
وأشار شمخاني خلال اللقاء المشترك الذي عقد مع مساعدي المجلس الأعلى للأمن القومي الروسي يوغيني لوكيانوف والأفغاني محمد ابراهيم قاسمي لمناقشة التطورات السياسية والامنية في المنطقة والبرامج المشتركة لمكافحة الإرهاب الى أن التيارات الإرهابية تعد الآفة غير المحلية التي تم حقنها في المنطقة وان اولويتها تتمثل في استنزاف الطاقات الاقتصادية والموارد البشرية لدول المنطقة.
ولفت شمخاني الى التجارب المرة التي نتجت عن تواجد القوات الأجنبية في أفغانستان تحت ذريعة مكافحة الارهاب وزيادة موجة العنف والاغتيالات في هذا البلد مشددا على ان التعاون الإقليمي واتخاذ مبادرات مشتركة بين الدول المعنية يمثل الطريق الوحيد لمواجهة الإرهاب بصورة فاعلة واستتباب الامن والاستقرار في المنطقة.
ودعا شمخاني إلى ضرورة اجتثاث الجذور الفكرية والعقائدية للإرهاب مشيرا إلى ان قادة المنطقة اتخذوا قرارات مناسبة لمواجهة الارهاب يجب تنفيذها من خلال مساعي المؤسسات المعنية على وجه السرعة.
واعتبر شمخاني ان إيران المستقلة وروسيا المقتدرة وافغانستان المستقرة والآمنة تشكل أساس تكوين التعاون الثلاثي معربا عن أمله في ان يوفر هذا الاجتماع باعتباره الخطوة الاولى في تنفيذ التعاون الإقليمي الجديد الأرضية اللازمة لاستقطاب تعاون سائر الدول من أجل التوصل الى نتائج ملموسة.
بدورهما أعرب لوكيانوف وقاسمي عن تقديرهما لمبادرة طهران بشأن عقد هذا الاجتماع الثلاثي الذي سيترك آثارا جيدة في مجال تعزيز التعاون من أجل انجاز إجراءات عملية لمكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي.