الشريط الإخباري

موجة الحر تؤدي لإلحاق أضرر في بعض المحاصيل الزراعية

دمشق- سانا

أدت موجة الحر التي تتعرض لها البلاد إلى تراجع الانتاج الصناعي والحاق ضرر في بعض المحاصيل الزراعية ولاسيما أن الموجة ترافقت مع هطل مطري في المنطقتين الساحلية والجنوبية بينما ساهمت بتنشيط سوق الأدوات الكهربائية المنزلية كالمراوح والمولدات في ظل فترات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وفقا لعدد من المختصين في كل قطاع على حدة.

ويوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مصطفى خليل لنشرة سانا الاقتصادية أن انتاجية العامل في موجة الحر تتراجع بشكل عام فيما تتوقف بعض المنشآت عن العمل كمعامل الآجر والقرميد التي تحتاج الى درجات حرارة عالية أساسا اثناء التصنيع في الأفران ومع هذه الموجة لا يستطيع العامل تحمل الحر الشديد كما أن الصناعات الغذائية يتأرجح تأثرها سلبا وايجابا فهناك فروع من هذه الصناعات تحقق فائدة كصناعة البوظة مثلا حيث يزداد الطلب عليها على عكس صناعة البسكويت مشيرا إلى أن صناعة المراوح والمكيفات والمولدات التي تستخدم أيضا لري المزروعات تحظى بالرواج نظرا لزيادة الطلب عليه مقابل تسجيل صناعة النسيج بعض التراجع.

وتتصدر الزراعة القطاعات المتضررة وفقا لعضو مجلس ادارة اتحاد غرف الزراعة السورية سلمان الأحمد الذي يؤكد أن حجم الضرر يعود للروزنامة الزراعية حيث تتأثر المحاصيل التي هي الان في طور عقد الزهر كما أن الخضار والفواكه تأثرت كثيرا بهذه الموجة وخاصة تلك التي تحتاج إلى نقل لتصل إلى المستهلك مرورا بأسواق الهال في الوقت الذي لا تتوافر فيه طرق توضيب وفرز وتخزين وتسويق جيدة تحافظ على هذه المحاصيل فضلا عن قضائها فترات طويلة على الطرقات نتيجة الظروف الراهنة.

ويؤكد أحد تجار المفرق بسوق الكهرباء بمنطقة المرجة بدمشق محمد ابراهيم أن موجة الحر ساهمت بزيادة الطلب على المراوح الصغيرة التي تعمل على الكهرباء والمدخرات بحيث يمكن استخدامها أثناء انقطاع التيار الكهربائي وهي موفرة للطاقة وتؤدي الغرض المطلوب منها وتناسب بأسعارها ذوي الدخل المحدود غير القادرين على استخدام المولدات فيما يرى موزع أحد الماركات ناجي سمير أن سوق الكهربائيات شهدت خلال الأسبوعين الأخيرين حركة نشطة بنسبة تزيد عن 50 بالمئة مما هو معتاد خلال هذه الفترة فيما لم تتجاوز نسب الأرباح 25 بالمئة وذلك في محاولة لزيادة المبيعات وبالمقابل ظهرت حركة بيع جيدة للمدخرات وفقا لأحد الباعة في سوق زقاق الجن بمنطقة البرامكة بدمشق.

وتخطت درجات الحرارة خلال الايام الماضية معدلاتها السنوية مسجلة 45 درجة وهو ما انعكس سلبا على عدد كبير من القطاعات الاقتصادية والعمال المياومين.

انظر ايضاً

تحذيرات في 16 مدينة إيطالية من ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية

روما-سانا أصدرت السلطات الإيطالية تحذيراً صحياً شديداً في 16 مدينة، بما في ذلك العاصمة روما …