الشريط الإخباري

برنامج القرى الصحية في اللاذقية يحقق خطوات متقدمة في المجالات الصحية والتنموية

اللاذقية-سانا

يعتمد برنامج القرى الصحية على مشاركة المجتمع المحلي في تحقيق الأهداف والأولويات التي تلبي احتياجات الأساسية لكل تجمع سكاني صحيا و بيئيا واجتماعيا وفق رؤية عامة تحمل شعار “مدينتي هي حي من قرية صحية اسمها سورية المتجددة تصل الخدمات المتطورة فيها الى جميع افراد المجتمع دون تمييز وبعدالة”.

ويهدف البرنامج الذي يندرج ضمن الإطار التنموي إلى تحسين نوعية حياة الناس من خلال توفير متطلبات التنمية الاساسية وإحداث تنمية اجتماعية اقتصادية شاملة تعتمد على مشاركة المجتمع والدعم المشترك من القطاعات المختلفة إضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الصحة ولا سيما صحة الاطفال والنساء والمسنين.

قرابة الأربعين قرية توزعت ما بين اللاذقية وجبلة أدرجت ضمن برنامج القرى الصحية على الشكل التالي ..11 قرية في ريف اللاذقية / 7 في ريف جبلة / 7 في القرداحة و15 في منطقة الحفة استفادت من مكونات البرنامج التي يمكن حصرها بتعزيز ودعم خدمات الرعاية الصحية الاولية وتامين المياه الكافية والامنة للشرب والصرف الصحي والرعاية الذاتية من خلال تدريب مندوبات الأحياء على المواضيع الصحية وتوفير مواد تثقيفية وتدريبية ونقل هذه المعارف الى الامهات في كل بيت دون نسيان العمل في مجال تمكين المرأة وتنفيذ حملات محو امية وتعزيز الجهود في التعليم الأساسي وتدريب النساء على بعض الانشطة المدرة للدخل ومنحهن قروضا وسلفا للتنفيذ مع التوجه الى طلاب ضمن المدارس وتقوية خدمات الصحة الانجابية ضمن القرى.

وتعتمد اتفاقية حقوق الطفل كواحدة من مكونات البرنامج حيث يسعى القائمون على البرنامج للوصول الى 50 بالمئة من المنازل لتكون صديقة للطفولة وتعني كمفهوم تأمين معايير معينة تركز على برامج الرعاية الصحية من خلال متابعة الاطفال دون الخمس سنوات المتسربين من اللقاحات ورعاية المرأة الحامل وتنظيم الاسرة وغيرها من المعايير التي تؤدي في نهاية المطاف لتأسيس مجتمع صديق للطفولة.

وتوضح الدكتورة اميمة علوش رئيسة شعبة القرى الصحية في مديرية صحة اللاذقية لنشرة سانا سياحة ومجتمع نقاط القوة التي يتميز بها البرنامج الذي انطلق منذ سنوات عديدة وحقق خطوات ايجابية حقيقية خلال مسيرته لافتة الى ان هناك اولويات سعى البرنامج لتحقيقها تجلت في ترتيب العمل في القرى الصحية وتخفيض نسبة الاصابة بالأمراض والتعريف بدور الفعاليات المشاركة وتعاونها مع بعضها البعض مع العمل على ترسيخ مفهوم القرية الصحية وتحسين مستوى الدخل الفردي وتشجيع التعليم ونشر المعلوماتية وتامين البنية التحتية الخدماتية لجميع المنازل.

وأضافت انطلق برنامجنا من الاحتياجات الضرورية للمجتمع المحلي بمبادرات فردية طوعية تعاونا خلالها مع قطاعات مختلفة كوزارة الزراعة والمنظمات الشعبية والجمعيات الاهلية وبعض المنح المادية من القطاع الخاص ولعل ابرز نقاط قوة برنامجنا تكمن بالالتزام الكامل من قبل المشرفات الصحيات بقواعد العمل والتعاون من قبل القطاعات والفعاليات المعنية بالأمر والخبرة والتدريب المستمر اضافة الى انتشار التعليم بشكل واسع ووجود مراكز صحية تغطي القسم الاكبر من القرى التي تصلها الكهرباء والاتصالات وتعمها السلوكيات الايجابية.

كما لفتت الدكتورة علوش إلى أهم النشاطات التي نفذها برنامج القرى الصحية خلال النصف الاول من عام 2015 وتجسدت بإقامة دورات تعليمية لعدة مواد علمية ولغات حية في قرية حمام القراحلة وتكوين لجنة صحية من مندوبات الاحياء مهامها الاشراف على المراكز الصحية واجراء عدة محاضرات متعلقة بالماء والغذاء في جميع القرى الصحية ودورات منزل صديق للطفولة في حمام القراحلة والحويز والدالية والسخابة لمدة ستة ايام مع محاضرات حول الأمراض السارية والمعدية والنظافة الشخصية والمخدرات دون نسيان تنفيذ دورات بالتعاون مع برنامج المرأة الريفية في مديرية الزراعة تتعلق بالإسعاف الاولي ودروات تدريبية ومعارض في فنون الطهي والمنزل.

واختتمت بالقول “نسعى لتعزيز هيكلية البرنامج على مستوى المحافظة والمناطق وتفعيل دور المراكز الصحية ونظام الاشراف بشكل اكبر والتوسع في ست قرى صحية جديدة كما نأمل بنقل تجربة القرى الصحية الى الضواحي السكنية في المدينة وتعزيز الانشطة في القرى الموجودة في البرنامج مسبقا والمتجسدة في المشاريع والدورات التنشيطية”.

ياسمين كروم