دمشق-سانا
ناقش مشاركون في ورشة عمل تقيمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم تحت عنوان “مشروع الرياضة من أجل التنمية” دور الرياضة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ولا سيما في ظل الظروف الراهنة وسبل تفعيل عمل الجمعيات الأهلية في هذا المجال.
وتهدف الورشة التي تقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والاتحاد العام الرياضي وكشاف سورية إلى إعداد كوادر لتمكينها من الوصول إلى الشباب والشابات الأكثر تهميشا وتضررا من الظروف الراهنة لتعزيز مهاراتهم الرياضية وتوفير فرص التعلم والمشاركة في هذا المجال والتأكيد أن الرياضة أداة فاعلة لمساعدة الأطفال والأسر والمجتمعات.
وخلال افتتاح الورشة ذكرت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة هديل الأسمر أن الرياضة أساس التربية الجيدة للأطفال للوصول إلى إنسان معافى وقوي وناجح كما أنها وسيلة لعلاج الأطفال من الضغوط التي يفرضها الواقع الراهن عليهم مشيرة إلى دور الجمعيات الأهلية على امتداد المحافظات السورية في الوصول إلى 15 ألف طفل ليصبحوا مبادرين للقيام بأنشطة رياضية خاصة بهم.
بدورها بينت نائب ممثل منظمة اليونيسف في سورية حميدة رمضاني أهمية الرياضة لليافعين واليافعات في ظل الظروف الراهنة ودورها في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي والمشاركة مشيرة إلى ضرورة العمل والالتزام لدعم شريحة الشباب وتحسين واقعه.
ورأى عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي ابراهيم أبو زيد ضرورة تعزيز المهارات والقيم الإيجابية بين الشباب وفتح المجال أمامهم للتعبير عن وجهات نظرهم ومتابعة شوءونهم مشيرا إلى وظائف الرياضة التنموية والاجتماعية من تكوين مهارات جديدة ومحيط وأصدقاء وتوسيع مدارك اليافعين.
وتحدث ممثلو المؤسسات الأهلية المشاركة في الورشة “كشاف سورية ومؤسسة الشهيد” عن ضرورة استثمار طاقات اليافعين والنقاط الإيجابية لديهم وتوظيفها في مجال التنمية ونقل الخبرات والتجارب والمهارات إلى المتدربين في سبيل إيصالها للأطفال لتنعكس على تطوير شخصياتهم وحثهم على المشاركة في تنمية مجتمعاتهم.
وحول برنامج الدورة أوضح المدرب محمد حسين أنها تتضمن تنفيذ أنشطة رياضية متنوعة كألعاب الذاكرة وألعاب الجسد وتعليم المتدربين كيفية تطبيقها ليقوموا بدورهم بتدريب الأطفال عليها.
وتركزت مداخلات المشاركين على حق الطفل في الاستجمام واللعب والمشاركة في مختلف الأنشطة وتأمين بيئة داعمة وآمنة لممارسة هذا الحق.
وتستهدف الورشة التي تستمر خمسة أيام الوصول إلى شريحة الأطفال والشباب في محافظات دمشق وريفها وحلب وحماة وحمص والسويداء وطرطوس واللاذقية.