لبنانيان: صمود سورية أجهض المخططات التي تستهدف تفتيت المنطقة

بيروت-سانا

أكد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة أن صمود الدولة السورية في وجه الإرهاب كان حاسما وجوهريا مشددا على أن هذا الصمود كان له الدور الأبرز في الحفاظ على وحدة سورية وتماسكها.

وقال حدادة في حديث لصحيفة البناء إن نظام أردوغان وبعد أن خسر دوره في المنطقة بانهيار المعاقل التي حاول تشكيلها لمشروعه في الشرق الأوسط من مصر إلى تونس إلى ليبيا تلقى في سورية ضربة قاصمة لمشروعه الإقليمي وبالتالي فإن مشاريعه الجديدة ستلقى نفس النتيجة.

وحول الشأن اللبناني أشار حدادة إلى أن التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري واعتماد الإصلاح السياسي يحقق المصالح الوطنية اللبنانية مبينا أن الخطر الذي تشكله القوى الإرهابية يكمل الخطر الإسرائيلي داعيا القوى الوطنية لأن تكون ظهيرا للجيش والمقاومة في مواجهة هذا الإرهاب.

من جهته أكد الخبير العسكري الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط أن صمود سورية واحترافها في تنظيم وإدارة المعركة الدفاعية ومعها حلفاؤها في محور المقاومة أجهض جميع الخطط التي وضعتها الأنظمة المشاركة في العدوان عليها وعلى رأسها نظام رجب أردوغان وغيره.

وقال حطيط في مقال له اليوم بصحيفة البناء اللبنانية “إن نظام أردوغان عندما انخرط في جبهة العدوان على سورية اتخذ موقعا متقدما في الجبهة حتى أنه شكل رأس الحربة فيه” مشيرا إلى أنه وعلى رغم الفشل والإخفاق المتلاحق ظل هذا النظام في موقعه العدائي من سورية يحتضن الدمية التي يسبغ عليها صفات المعارضة السورية ويوفر البنى التحتية وطرق الإمداد خدمة للإرهاب ضد سورية والعراق أيضا.

وأوضح حطيط أن نظام أردوغان بات يشعر بأن المنطقة تتهيأ لتشكيل البيئة الملائمة لإنتاج حلول سياسية تتناسب مع موازين القوى المتشكلة بعد المواجهات العسكرية الطاحنة والتي كانت ترجمة ميدانية للصراع بين المشروع الصهيوني التكفيري الأميركي التفتيتي والمشروع السيادي التحرري الذي يقوده محور المقاومة ما افقده القدرة على تشكيل حكومة للإمساك المنفرد بالسلطة لذلك نراه يلجأ لخيارات مستحيلة لن تتحقق ولن تجد لها مكانا على أرض الواقع.

وختم حطيط مقاله بالقول إن نظام أردوغان سيكون في خطته الجديدة أمام حلقة من الخيبات التي اعتادها خلال العدوان على سورية ولن تؤثر هذه الخطة في تغيير اتجاه الخط التصاعدي لسورية ومحور المقاومة في حرب الدفاع عن الذات والمنطقة وهي حرب باتت نتائجها مؤكدة المعاني انتصارا ضد العدوان مهما ازدادت التحديات.