دمشق-سانا
اتجه الشاب عمر شنار بعين المصور التي لا تشبه بقية العيون ليقتنص اللحظات السعيدة كما اللقطات الحزينة والمعبرة مما تعجز الكلمات عن وصفه متقنا بذلك فن التصوير الفوتوغرافي في إطار موهبة عبر من خلالها عن الذات والمشاعر والأحلام متجها إلى تسجيل ما هو حي وواقعي لأحداث التأثير اللازم في المتلقي ساعده على ذلك عين خبيرة وادوات احترافية باتت في متناول الشباب المقبل على هذا الفن طمعا في توثيق الواقع و تسجيل لحظات وأحداث خاصة.
وعلى الرغم من أن شنار درس اللغة الانكليزية في جامعة دمشق وكان التصوير موهبة نمت وتطورت باهتمامه وعشقه لها إلا انه أكد في حديثه لنشرة سانا الشبابية متابعته لهذا الفن وإتقانه له بتشجيع من عائلته وأصدقائه حيث بذل لسنوات مجهودا شخصيا واسعا تضمن تصويره اليومي للأحداث كما يراها من زاويته الخاصة.
وأكد أن الصورة الناتجة عن التصوير الفوتوغرافي عادة ما تكون شاهدة على العديد من الأحداث التي تمر بسرعة ولا يمكن للذاكرة أن تعود بتفاصيلها كما تفعل عدسة المصور الذي يتمتع بخاصية العين الثالثة وهي الكاميرا ليصطاد لحظات من الزمن فيعمل على توثيقها وأرشفتها داخل شريط فيلمي.
وأشار شنار إلى أن التصوير الفوتوغرافي في بداية الطريق لا يحتاج إلى أدوات ومعدات كثيرة وخصوصا في زمننا هذا فمن خلال كاميرا الهاتف الذكي يمكن بدء تعلم أساسيات هذا الفن الجميل بعدها يمكن التفكير في تحسينه وتطويره عبر شراء الملحقات والعناصر الأخرى التي تعتبر أكثر مهنية واحترافية و هو ما فعله المصور الشاب عندما اتجه لشراء الكاميرا الاحترافية فيما بعد لتحقيق حلمه على أرض الواقع.
وذكر شنار أن فشل تجربته الأولى لم يزده إلا إصرارا وتصميما على تلوين خطوات التصوير واحترافه فتدارك أخطاءه حيث دمج موهبته ونظرته الفنية بالتصوير لينتج منها أعمالا تتعالى أهميتها يوما بعد يوم.
وشارك شنار في ثلاثة مسلسلات درامية هذا العام هي طوق البنات و وعدتني يا رفيقي وخطايا حيث رأى أن اختياراته كانت متميزة من حيث التقاط اللحظات الواقعية والمؤثرة للفنانين وتخزينها في ذاكرة الفن بعدسته الهاوية والمشبعة بالكلاسيكية كما يبدو في صوره.
واختتم حديثه بالقول.. التصوير عالم يدخله الكثير ويدرسه عدد غير قليل ويعرض آلاف المصورين أعمالهم بشكل دوري لكن قليلاً منهم من يخلق التفرد والبعض فقط من يتمكن من إبهار المتلقي عبر رسم عالم متسع في مساحة الصورة الصغيرة ليغوص المشاهد فيه فلا تكاد عيناه تبارحان الصورة المعروضة أمامه فالموهبة والتفنن والإتقان والشغف والحب هي سر التركيبة التي تتمخض عنها لوحة ناطقة.
يذكر أن الشاب الهاوي عمر شنار من مواليد دمشق العام 1989.
شروق العمري