طرطوس-سانا
بمساعدة كبيرة من فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس وعبر سفر من الإصرار والعمل تمكن الشاب عدنان سلامة من تحقيق حلمه في إنشاء مركز لتجميل السيدات حيث جاء هذا المشروع كنتيجة حتمية لسلسلة من الخطوات والتدابير التي انتهجها الشاب للنهوض بمشروعه الاقتصادي الخاص بعد تخطيط دقيق حاول تضمينه مختلف شروط وأسس النجاح خلال وقت زمني محدد تضمنه التخطيط المدروس.
وبين سلامة في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن نجاحه هذا جاء ثمرة كد متواصل عكس قدرة الإنسان على تحويل الطموح إلى واقع محقق عبر العمل الجاد والدراسة المتأنية لشروط المشروع المقرر وتوفير سبل استمراره وهو الشيء الذي فعله عندما سعى بدأب لاكتساب خبرات إضافية تساعده على تطوير وتحسين وتوسيع مشروعه بعد الموافقة على تمويله من قبل فرع الهيئة.
هذه الخبرات الإضافية تجسدت في دورات تدريبية متتالية في مجالات المحاسبة والتسويق وإدارة المشروعات الصغيرة والتي شكلت حسب قول سلامة أساسا صلبا لافتتاح مركز التجميل المرتقب بقرض مالي لم يتجاوز 375 ألف ليرة في العام 2003 لكنه كان كافيا لتأسيس دعائم مشروعه المستقبلي.
وأضاف.. كان همي الأكبر هو متابعة العمل والسير به قدما باعتباره حبل الإنقاذ لي ولذلك رحت أهتم بأدق التفاصيل بما فيها احتياجات الزبائن وأذواقهم المتغيرة بالإضافة إلى ما من شأنه تطوير عملي وانتشار صيته و بالفعل لم يذهب جهدي سدى حيث بات المركز خدمة متميزة و ذوقا رفيعا وراح يكبر المشروع ويتسع ليصل رأسماله خلال سنوات قليلة إلى نحو 2 مليون ليرة سورية بعد إضافة أجهزة جديدة بالإضافة إلى أنه أصبح يوفر 4 فرص عمل.
وقال إن ما ساعد على نجاح تجربتي المهنية هو المتابعة التي حظيت بها من قبل فرع الهيئة في طرطوس الذي دعمني ورافقني في كل مراحل المشروع من خلال تقديم الاستشارات اللازمة مؤكدا على أهمية الدور الذي تؤديه هذه المشاريع الصغيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية وخاصة أنها تقدم الكثير لجهة تشغيل اليد العاملة ودعم المشاريع بالكثير من الخدمات والسلع.
وأكد سلامة أنه ليس من هدف ليتحقق من دون مواجهة صعاب وعوائق إنما يحتاج الأمر إلى ثقة بالنفس وإرادة راسخة وتعلم واسع لتدارك الأخطاء أما الخوف من الفشل فإنه يبقي الفكرة المبدعة حبيسة المخيلة ويحد من طموح الإنسان وتقدمه في الحياة.
واختتم حديثه بالقول “إن تمتع الشاب بالثقة الكافية هو أول عوامل الانطلاق نحو مستقبل مهني ناجح فكل نجاحات اليوم ما كانت إلا مجرد مجموعة من الخطط والأهداف قبل البدء بتنفيذها”.
لمى الخليل