S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي أن الغرب يقوم منذ أشهر عديدة بحرب إعلامية ضد روسيا.
وأعرب انطونوف وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم عن “الدهشة والمرارة لمحاولة البعض في الخارج استغلال حادثة سقوط الطائرة الماليزية لتحميل روسيا وقواتها المسلحة أو الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا الذنب في الحادث” مشددا على أن كل ما يقال بهذا الشأن يندرج في سياق الحرب الإعلامية المتواصلة منذ عدة أشهر ضد روسيا.
وأشار أنطونوف إلى أن وزارة الدفاع في روسيا تراقب الوضع عن كثب مضيفا “نود اليوم طرح عشرة أسئلة بسيطة على قيادة الجيش الأوكراني يتيح الجواب عليها لنا جميعا في روسيا وفي الغرب والشرق إمكانية الإجابة على السؤال الأساسي ما الذى جرى في سماء أوكرانيا وماذا يجب أن نفعل لمنع تكراره”.
وانتقد انطونوف مسارعة السلطات في كييف باتهام الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا بإسقاط الطائرة الماليزية متسائلا إن كانت كييف تستطيع تقديم كل تفاصيل استخدام المنظومات الصاروخية بوك في منطقة القتال وعن أسباب نشر هذه المنظومات في تلك المنطقة ما دام الدفاع الشعبي لا يملك طائرات.
واستغرب انطونوف عدم قيام هذه السلطات بشئ لتشكيل اللجنة الدولية للتحقيق متسائلا إن كان الجيش الأوكراني سيقدم وثائق إحصاء صواريخ أرض جو وجو جو للخبراء الدوليين أو أنه سيعطي المعلومات الواقعية حول تحركات سلاح الجو الأوكراني.
وأضاف انطونوف متسائلا “لماذا سمح المراقبون الجويون بانحراف الطائرة عن مسارها ولماذا لم تغلق الأجواء بوجه الطيران المدني فوق منطقة العمليات القتالية”.
وطلب انطونوف من السلطات الرسمية التعليق على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مراقب جوى إسباني يعمل في أوكرانيا بأن طائرتين من سلاح الجو الأوكراني كانتا ترافقان طائرة البوينغ الماليزية مستغربا أن يبدأ الأمن الأوكراني دراسة تسجيل اتصالات المراقبين الأوكرانيين مع طاقم الطائرة ومعطيات الرادار دون ممثلين دوليين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد أمس على اتهامات السلطات في كييف لموسكو بشأن تحطم الطائرة الماليزية قائلا “لم أسمع تصريحات صادقة من تلك السلطات خلال الأشهر الماضية”.
يذكر أن روسيا طالبت بإجراء تحقيق مستقل وشفاف وموضوعي حول إسقاط طائرة بوينغ 777 الماليزية شرق أوكرانيا الذي أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
