أنقرة – سانا
قمعت شرطة أردوغان مظاهرة إحتجاحية نظمت مساء أمس في منطقة قاضي كوي في مدينة إسطنبول تنديدا بالتفجير الإنتحاري الذي وقع في بلدة سروج الأسبوع الماضي إضافة إلى مظاهرتين نظمتا في حي غازي وأمام مؤسسة الطب الشرعي في منطقة يني بوسنا في إسطنبول أيضا.
وذكر موقع “اودا تي في” التركي أن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقة قاضي كوي لافتا إلى أنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع حتى على الذين لم يشاركوا في تلك المظاهرات.
وأوضح الموقع أن الشرطة اعتقلت 17 متظاهرا بعد أن أعطى مدير الأمن الداخلي التعليمات بشن حملات توقيف عشوائية.
كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي نظموا مظاهرة إحتجاجية في حي غازي تنديدا برفض الشرطة تسليم جثمان جوناي اوزارسلان عضوة الجبهة الشعبية التي قضت برصاص الشرطة خلال مداهمة منزلها صباح أمس مطالبين بتسليم الجثمان لأسرتها.
وداهمت الشرطة خيمة عزاء ل”اوزارسلان” أقيمت في حي غازي وأوقفت مواطنين شاركوا في مظاهرة أمام مؤسسة الطب الشرعي في منطقة يني بوسنا في اسطنبول.
وكان الخبير التركى والكاتب فى صحيفة “راديكال” التركية جنكيز تشاندار أكد فى مقال نشرته صحيفة “زمان” التركية أمس أن نظام “رجب اردوغان” الذى تربطه بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية علاقات وثيقة يتحمل مسؤولية التفجير الإرهابي الإنتحاري في بلدة سروج كما فرقت شرطة اردوغان أمس فى مدينة اسطنبول مئات الأشخاص الذين تظاهروا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وسياسة حكومة العدالة والتنمية التي تدعم التنظيمات الإرهابية.
نظام أردوغان يمنع تنظيم مسيرة في اسطنبول للتنديد بتفجير سروج الإرهابي
إلى ذلك منع نظام رجب أردوغان مسيرة كان من المقرر تنظيمها يوم غد في مدينة اسطنبول للتنديد بتفجير سروج ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهاب في المنطقة.
وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي الذي كان سينظم المسيرة في بيان له أن “مسيرة السلام ألغيت في أعقاب قرار محافظ مدينة اسطنبول بمنعها” لافتا إلى أن “معركته من أجل السلام والديمقراطية ستستمر وستشتد”.
يشار إلى أن مدينة سروج شهدت قبل أسبوع تفجيرا إرهابيا انتحاريا أسفر عن مقتل 32 شابا من اتحاد الشباب الاشتراكي المناهض لأردوغان فيما اتهمت أغلب القوى والشخصيات والأحزاب التركية أردوغان ومخابراته بالمسؤولية عن التفجير بسبب دعمه للإرهاب في سورية.
وتشهد المدن التركية يوميا مظاهرات حاشدة للتنديد بجرائم أردوغان والمطالبة بمحاسبته بينما تقوم قوات أردوغان بقمعها واعتقال المشاركين فيها.