شعبان: خطاب الرئيس الأسد كان استراتيجياً.. صمود الشعب السوري أسس لمرحلة جديدة

دمشق-سانا
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن صمود الشعب السوري في وجه العدوان الإرهابي الذي شن عليه طوال فترة الأزمة أسس لمرحلة قادمة وجديدة في حياة سورية والمنطقة والعالم.
وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس إن العدوان الإرهابي على العالم العربي يهدف إلى تدمير الثقافة والهوية والتاريخ والحضارة العربية ولذلك يجب أن يكون عنوان العمل في المرحلة المقبلة هو الحفاظ على الهوية والحضارة العربية.
وأشارت شعبان إلى أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري كان خطابا استراتيجيا تحدث عن الواقع المحلي والعربي والدولي بصراحة وشفافية هدفها البناء من جديد والعمل على تغيير الفكر والطريقة والأسلوب.
وأوضحت شعبان أن خطاب الرئيس الأسد شخص الواقع العربي بشكل دقيق وبناء كمقدمة لوصف الدواء له ليس في سورية فقط بل في العالم العربي كله لافتة إلى أن الشفافية كانت عنوانا أساسا في الخطاب مع الشعب والوطن والأمة والإقليم والعالم.
وبينت شعبان أن استقلالية الفكر والوعي والإرادة والتربية هي التي تنتج الثقافة وخطاب الرئيس الأسد يؤسس لهذه الاستقلالية من خلال إيضاح المعايير والأخلاق والقيم.
وقالت شعبان إن خطاب الرئيس الأسد تضمن إشارة مهمة إلى الإعلام الداخلي الذي يجب أن يعود إلى دوره المتسائل والمحقق الحقيقي فيما يجري على أرض الواقع حتى يكون فاعلاً في مكافحة الفساد والارتقاء بالدولة والنظم الإدارية.
ولفتت شعبان إلى أن محاربة الفساد تكون بتعزيز المؤسسات وتنمية ثقافة المواطنة فحين يكون كل إنسان رقيبا على نفسه ومعنيا بكل ما يجري في بلده فهذا يساعد كثيراً في محاربة الفساد إضافة إلى تكاتف أبناء المجتمع السوري ونشر أخلاقية سلمية فيما بينهم.
وأضافت شعبان إن الحوار والمصالحة ركيزتان أساسيتان للانطلاق للمرحلة القادمة ومراسيم العفو العديدة التي أصدرها الرئيس الأسد هي تعبير عن الرغبة بأن يكون الجميع تحت خيمة الوطن حيث لا يمكن الانطلاق إلى المرحلة القادمة بمنظور الحقد والعقوبة.
وأوضحت شعبان أن طريق المصالحة والحوار طريق حتمي وضروري بعد كل حرب وأزمة ولذلك يجب التشجيع على الحوار الداخلي في كل القضايا وفي كل الأماكن انطلاقاً من العقلية الحوارية الصادقة التي هي ركيزة من ركائز الأخلاق.
وشددت شعبان على أن خطاب القسم هو خطاب الوضوح والبدائل وتنفيذ ما تضمنه يحتاج إلى سواعد وهمة ورؤى وأفكار وجرأة للمصارحة مع الذات والآخر.

انظر ايضاً

مُـتـلازِمـة غَـزَّة- بقلم: أ. د. بثينة شعبان

لقد كانت الأشهر السبعة الأخيرة كفيلة بتغيير حياة معظم البشر في أرجاء العالم إلى حدّ …