البطريرك ساكو يدعو لوقف الممارسات التكفيرية المتطرفة لتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي

الموصل-سانا

دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو أصحاب الضمير الحي في العراق والعالم إلى العمل لوقف الممارسات التكفيرية المتطرفة لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي لضمان استمرار العراق كوطن لجميع أبنائه.
وشدد البطريرك ساكو على أن الفتاوى التي أطلقها التنظيم الإرهابي في الموصل والقاضية بدفع المسيحيين للجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل “تسيء إلى المسلمين وإلى سمعة الدين الإسلامي”.
وكان ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي أصدر تهديدا للمسيحيين العراقيين في مدينة الموصل فإما أن يدخلوا في الإسلام أو يدفعوا الجزية من دون تحديد سقفها أو يخرجوا من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون أي أمتعة أو يواجهوا الموت بحد السيف كما أفتى أن منازلهم تعود ملكيتها منذ الآن فصاعدا إلى ما يسمى “الدولة الإسلامية”.
ولفت البطريرك ساكو إلى أن ممارسات الإرهابيين التكفيريين “نقض لـ 1400 سنة من تاريخ وحياة العالم الإسلامي وتعايشه مع ديانات مختلفة وشعوب مختلفة شرقا وغربا واحترام عقائدها والتآخي معها” مبينا أن الموصل ثاني أكبر مدن العراق و”تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة”.
وذكر البطريرك ساكو أن العائلات المسيحية المقيمة في مدينة الموصل بدأت بالنزوح من منازلها باتجاه دهوك وأربيل مشيرا في تصريحات لـ ا ف ب إلى أنها “المرة الأولى في تاريخ العراق التي تفرغ فيها الموصل من المسيحيين”.
وقال ساكو “إن مغادرة المسيحيين جاءت بعدما وزع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها”.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق كشفت في 20 من الشهر الماضي عن قيام تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي بفرض الجزية على المواطنين المسيحيين في الموصل في محاولة للضغط عليهم وتهجيرهم من المدينة داعية الحكومة والمجتمع الدولي إلى وضع حد لذلك.
وتشهد مدينة الموصل منذ السادس من الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي الذين انتشروا في مناطق غرب المدينة وبين القوات الأمنية العراقية سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين كما أدت تلك الاشتباكات إلى نزوح جماعي لأهالي المدينة إلى مناطق أكثر أمنا خارج المحافظة وداخلها.