معرض الفنانين الأطفال نرسم فرحة يعطي معنى آخر للعيد

اللاذقية-سانا

شكلت تجربة الأطفال المشاركين في معرض نرسم فرحة للرسم والإبداع إضاءة جديدة تمكن الطفل من أن يكون فنانا له معرض يقدم فيه نتاجه من خلال تقديم أنيق للوحاته ورسوماته في صالة عامر للفنون بمدينة جبلة بمشاركة 175 طفلا وطفلة تراوحت أعمارهم من 3 حتى 12 عاماً.

وذكر الفنان التشكيلي عامر علي صاحب الصالة والمشرف على المعرض لسانا إن الطفل فنان وعندما يذهب إلى العمل الفني بكليته فإنه يلغي الحاجز الموجود بين العقل والقلب لدى الكبار وبالتالي فالحالة الإبداعية عنده تأخذ كامل أبعادها الإنسانية فيخرج العمل من بين يدي الطفل نقياً وصادقا.

وأضاف علي أن طريقة عرض اللوحات بأبعادها المتساوية ومسافاتها المتوازية ومضامينها المختلفة رسخت لدى الأطفال مفهوم تقبل الآخر على اختلافه فكل لوحة في المعرض تشبه الأخرى بمضمونها تماما كبصمة اليد.

وتحدثت الطفلة تالا محمد8 سنوات عن مدى سعادتها بالمعرض مشيرة إلى لوحتها التي مثلت رجل فضاء يبحث في اكتشاف كواكب جديدة غير التي نعرفها وكأنها تتوق بذلك للبحث عن عالم آخر مختلف تماماً عن عالمنا المعروف.

وكذلك لوحة الطفل المخترع من خلال وجوده في أماكن محددة كعيادة الطبيب أو المخبر أو وجوده وسط عائلته وهي لوحة زين أكرم خضور وكثيرة هي اللوحات المزهوة بألوانها تكرس حالة التحريض على الإبداع وتجعل من تجربة المعرض كونها لأطفال ذات نكهة خاصة تختلف عن معارض الفنانين الكبار هذا ما أكدته الفنانة التشكيلية رؤى حسن المشرفة على تنظيم المعرض وتدريب الأطفال.

وتمنى الأهالي تكرار مثل هذه التجربة لأنها تكشف عن موهبة أطفالهم وتنمي مهاراتهم الذهنية كما تقوي ارتباطهم بالورقة والقلم ليبتعدوا عن الشاشات الالكترونية التي تؤذي صحتهم وأبدانهم كما أنها تعطي معنى آخر لفرحة العيد.