واشنطن تدعو سلطات آل خليفة إلى تخفيف القيود التي تفرضها على حرية التعبير

واشنطن-سانا

أعربت الولايات المتحدة أمس عن مخاوفها إزاء القيود التي تفرضها سلطات نظام آل خليفة في البحرين على حرية التعبير في البلاد وطريقة تعاملها مع المعارضة وذلك عقب اعتقال اثنين من رموز المعارضة وفتح قضية ضد الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نقلته رويترز “إن اعتقال ابراهيم شريف واعتقال ومقاضاة مجيد ميلاد أحد رموز المعارضة والتقارير عن إعادة فتح قضية ضد علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق السياسية يثير مخاوف كبيرة بشأن القيود على حرية التعبير في البحرين”.

وأضاف كيربي “إن الولايات المتحدة رحبت بتقارير أولية تفيد بالإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب لكنها تواصل حث الحكومة على احترام حرية التعبير”.

وكانت سلطات آل خليفة أوقفت أول أمس المعارض ابراهيم شريف بتهمة “مخالفته للقانون” وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من الإفراج عنه حيث أوضحت “جمعية العمل الوطني الديمقراطي” التي ينتمي إليها أن السلطات الأمنية وجهت إلى شريف تهمة “الحض على كراهية النظام وازدرائه وقررت توقيفه لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيق”.

وأشارت الجمعية إلى أن شريف نفى التهم الموجهة له جملة وتفصيلا مؤكدا أنه كان يطالب بالإصلاح قبل اعتقاله في آذار عام 2011 واستمرت مطالبته بالإصلاح بعد الإفراج عنه في حزيران الماضي.

ووفقا لمصادر في المعارضة البحرينية فإن اعتقال شريف جاء إثر تصريحات أدلى بها في حفل لتأبين إحدى ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد موجها في كلمته انتقادات للحكومة.

ولا تزال السلطات البحرينية تواصل اعتقال الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق على خليفة مطالبته بالإصلاحات في البلاد.

يذكر أن سلطات ال خليفة واجهت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية ودستورية في عام 2011 بقمع شديد ما أدى إلى مقتل واعتقال عشرات البحرينيين.