طرطوس-سانا
منذ بداية الحرب الكونية على سورية عملت العديد من المبادرات الأهلية والرسمية على تقديم الرعاية لجرحى الجيش العربي السوري وأسر الشهداء لتقديمهم أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن وصون حياضه وترابه ومنها مبادرة الفيزيائي فاتح وطفة التي أسهمت في علاج العديد من جرحى الجيش.
وفي لقاء لنشرة سانا سياحة ومجتمع قال وطفة إنه “سخر مركزه الخاص مركز الزين للقيام بهذه المبادرة التي ساهمت في علاج الكثير من الجرحى والمصابين وأسر الشهداء وبالرغم من العديد من الصعوبات والعقبات التي واجهتها المبادرة إلا أن القائمين عليها أرادوا أن يكونوا فاعلين في تحدي الإرهاب الذي يحاول النيل من كل ما يعشقه السوريون وإدخال ثقافة الأمل والتفاؤل إلى قلوب الجرحى وأسر الشهداء الذين يستحقون كل الاهتمام والتقدير.
وأشار وطفة إلى أن المركز عالج العديد من جرحى الجيش وأسر الشهداء والمحتاجين و”إن نسبة كبيرة ممن تم علاجهم عادوا إلى ساحات القتال لمواجهة الإرهاب بعد الشفاء التام من إصابتهم” لافتا إلى أن مبادرته بحاجة إلى الدعم والاهتمام من قبل الجهات المعنية لتكون أكثر فعالية.
وبين “أن المركز يقدم المعالجة لكل الإصابات التي تؤدي إلى تحدد المفاصل وعدم القدرة على تحريكها وكل الإصابات الناتجة عن طلق ناري وتسبب شللا عصبيا بالأطراف العلوية والسفلية”.
من جهته أكد الجريح محمد خضر إنه “تعرض أثناء تأديته واجبه الوطني المقدس في الدفاع عن الوطن إلى طلق ناري في كتفه الأيسر وظهره الأيمن ما أدى إلى اذية في الرئتين والنخاع الشوكي وعطل في يده اليمنى وقد احتضنه المركز وقدم له العلاج الفيزيائي واستطاع الشفاء بنسبة 95 بالمئة وأن يلتحق بالجيش العربي السوري للمرة الثانية” منوها بالحفاوة التي وجدها في مركز الزين وجعلته يتغلب على جراحه وأن يعود إلى رفاق السلاح.
وذكر الجريح علي آصف ديب الذي تعرض لطلق ناري أدى إلى قطع تام في العصب الوركي وشلل في قدمه اليسرى أن المركز أعاد إليه الأمل والتفاؤل بأنه سيتعافى ولن يكون إنسانا عالة على المجتمع وأنه سيعود إلى ساحات القتال لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة.
يشار إلى أن المعالج الفيزيائي فاتح وطفة درس العلاج الفيزيائي في رومانيا وتخرج عام 1988.. عضو مؤسس للجمعية السورية للعلاج الفيزيائي وعضو مجلس إدارة سابقا ومندوب الجمعية بطرطوس.
ديمة الشيخ -ثورة صموعة