دمشق-سانا
دعا مجلس محافظة دمشق في جلسته الختامية للدورة الرابعة للعام 2015 إلى ضبط التفاوت في أسعار الأدوية بين الصيدليات ومعالجة وتشديد الرقابة على أسعار الخضار والفواكه المستوردة وربطها بمديرية حماية المستهلك بسبب التفاوت الكبير بين تكلفة الاستيراد والسعر المعلن وحل مشكلة انقطاع المياه المتكرر في مدينة دمشق وفرض إجراءات صارمة على المواطنين الذين يستخدمون مضخات المياه الحرامي.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة التدخل الإيجابي لخفض أسعار اللحوم وملاحقة تجار الجملة وتمكين المهجرين من الاستفادة من الخدمات الصحية التي تقدم في مستوصفات المناطق الوافدين إليها ومتابعة عمل المكاتب العقارية في منطقة كفرسوسة المخالفة وازالتها وملاحقة المخالفين متسائلين عن آلية عمل مديرية المهن والرخص في المحافظة وكيفية تقاضيها الرسوم.
وطالب أعضاء المجلس بإلحاق الجزء الخارجي لمقبرة الشيخ رسلان في باب توما بالمقبرة الرئيسية والإعلان عن كيفية استخراج البطاقة التموينية الجديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق بعض المشافي الخاصة غير القادرة على تقديم الخدمة الطبية بالشكل اللائق.
وفي معرض الرد على طروحات وتساؤلات الأعضاء بين مدير المهن والرخص في المحافظة المهندس جمال حبايب أن المديرية قامت بجرد المكاتب العقارية كافة في منطقة كفرسوسة وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين لافتا إلى أنه بعد أتمتة اجراءات منح الرخص للمواطنين تم الزام الموظف بمدة زمنية محددة لكل اضبارة أو معاملة وفي حال حدوث أي اشكالية غير قابلة للتسوية وتحتاج لعرضها على المكتب التنفيذي يتم رفض الاضبارة كي لا تحسب على الموظف المدة الزمنية للازمة للمعالجة ولا يحمل مسؤولية التأخير وبعد معالجة الخلل يتم التقدم بطلب جديد ودفع رسوم جديدة.
وحول مشكلة المياه وضرورة تأمينها بين مدير مؤسسة مياه الشرب في دمشق المهندس حسام حريدين أن “المديرية اتخذت الإجراءات كافة ولديها احتياط مائي كاف لمواجهة جميع حالات الطوارئ المحتملة لتأمين تدفق مياه الشرب إلى سكان مدينة دمشق” مشددا على منع استخدام المواطنين لمضخات المياه “الحرامي” نظرا لما تسببه من اشكاليات في الشبكة وحرمان الاخرين من المياه مشيرا “إلى أنه سيتم الإعلان عن اجراءات مشددة بحق مستخدمي هذه المضخة”.
وحول البطاقة التموينية أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي شبلي أنه حتى هذا التاريخ لا يزال العمل ساريا بالتعليمات السابقة حتى نهاية العام ولم تصدر أي تعليمات جديدة بهذا الخصوص.
وبشأن ضبط أسعار الأدوية بين الصيدليات بين مندوب فرع دمشق لنقابة الصيادلة محمد بسام النونو أن النقابة تقوم بدور توجيهي وإرشادي وإعلامي بالنسبة للأدوية المخالفة في السوق ويتم نشرها في مختلف وسائل الإعلام وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي مؤكدا أن سوق الدواء الوطني مستقر من حيت السعر والوفرة لافتا إلى أن وزارة الصحة سمحت لمعامل الأدوية بتصنيع الأدوية للغير لاستمرار توافر الدواء في السوق المحلي.
وبالنسبة للوضع الصحي أشار مدير صحة دمشق الدكتور محمد هيثم الحسيني إلى أن الظروف الحالية أسهمت في توافد الكثيرين إلى مدينة دمشق ومنعا لازدواجية الاستفادة من أكثر من مركز صحي تم الطلب من المواطنين احضار ورقة من المختار يثبت اقامتهم ضمن الحيز الجغرافي الذي يخدمه المركز الصحي ليحصل على الخدمات المقدمة فيه كاشفا “عن مسابقة سيعلن عنها قريبا لتعيين 30 سائقا لتخديم المراكز الصحية بسيارات الإسعاف”.
بدوره نوه رئيس مجلس محافظة دمشق المهندس عادل العلبي بالجهود المبذولة من القطاع الدوائي لتأمين الدواء وفق المواصفات السورية والاجراءات التي اتخذتها مديرية محروقات دمشق للحد من حالات التلاعب وبجهود مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب لجميع المواطنين في دمشق رغم الظروف الصعبة داعيا إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء.
وكان المجلس دعا في جلسته أمس إلى معالجة تجاوزات شركات النقل العامة للتسعيرة واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق المخالفين وتعزيز التكافل الاجتماعي في مجلس المحافظة ومعالجة ظاهرة البسطات المخالفة وازالتها لكونها تعيق حركة سير المواطنين.