حمص-سانا
أكد محافظ حمص طلال البرازي أن مخيم العائدين الفلسطينيين بحمص هو جزء لا يتجزأ من احياء المدينة ويتم التعامل مع أهله كمعاملة المواطنين السوريين مشيرا إلى أن العمل مستمر من أجل تقديم كل الدعم والخدمات الرئيسية لجميع الأسر في المخيم.
وأوضح البرازي خلال جولة له مساء اليوم في المخيم لللاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وبعض المهجرين السوريين الموجودين فيه أنه وبالرغم من الأحداث التي مرت على سورية خلال الفترة الماضية إلا أن القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية الجوهرية بالنسبة لسورية “ولن ننساها ولدينا ثقة كبيرة بتحرير فلسطين لأن من نحاربهم اليوم في سورية لا يقلون خطرا من العدو الإسرائيلي”.
ولفت البرازي الذي التقى خلال الجولة بفريق عمل منظمة الأونروا والهيئة العامة للاجئين وأهالي المخيم وشخصيات المجتمع المحلي إلى أن الواقع الخدمي في مخيم العائدين تأثر بظروف الأزمة التي فرضت على سورية مثل باقي الأحياء في المحافظة وسجل نقص عدد من المتطلبات الخدمية.
بدوره أوضح غسان حسون رئيس دائرة اللاجئين بحمص أن المخيم قدم مئات الشهداء وهناك العديد من المقاتلين في مختلف التشكيلات العسكرية التي تقف إلى جانب الجيش العربي السوري للدفاع عن أرض سورية ودحر الإرهاب التكفيري منها مؤكدا أن أهالي المخيم متكاتفين ضد أي إساءة إلى أمن سورية وسلامتها.
واستعرض عدد من أهالي المخيم بعض المطالب والمشكلات التي يعانون منها والتي كان أبرزها مشكلة قدم الشبكة الكهربائية بالمخيم وضرورة تزويده بمحولتين وإصلاح أسلاك الكهرباء وقمع المخالفات كما طالبوا بأعادة باصات النقل الداخلي للمخيم والإسراع بتوزيع مادة المازوت وإنشاء مستوصف حكومي والنظر بتعيين بعض الشباب العاطلين عن العمل في مؤسسات الدولة ولو بشكل مؤقت أو إشراكهم في ورش إعادة الإعمار التي ستبدأ العمل خلال الفترة القادمة.
من جهته أكد مدير الشركة العامة لكهرباء حمص المهندس مصلح الحسن أن الشركة ستقوم بتأمين محولة كهربائية خلال الأيام المقبلة بعد تأمين المكان المناسب لها مبينا حرص الشركة على تقديم الخدمة لجميع الأحياء والقيام بالصيانات اللازمة بشكل دوري.
وبين المهندس ناظم طيارة رئيس مجلس مدينة حمص أن التعاون مع لجنة الحي ومنظمة الأونروا مستمر لتقديم الخدمات ضمن الإمكانات المتاحة وأوضح أنه سيتم إنشاء حديقة بالقرب من مقر الأونروا وسيقدم الدعم اللازم لها من أتربة وشجيرات وأزهار وسيتم تزفيت بعض الطرقات وإصلاح الأعمدة الكهربائية مشيرا إلى أن عمليات جمع وترحيل القمامة ورش المبيدات الحشرية تتم في حي مخيم العائدين على أكمل وجه.
وأعرب مايكل كنجزلي مدير عمليات الأونروا في سورية عن امتنانه للحكومة السورية والشعب السوري على الاهتمام المتواصل بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين مجددا تعهد الأونروا بتقديم المساعدات اللازمة لهم في هذه المنطقة.
ثم جال المحافظ وصحبه في بعض شوارع المخيم وموقع الحديقة التي سيتم إنشاؤها والتقى عدد من العائلات الفلسطينية التي أكدت وقوفها إلى جانب سورية التي تعتبر وطنها الثاني واستعدادها للدفاع عنها وفاء لما قدمته لأبنائها خلال السنوات الماضية مجددة رفضها المساس بأمن واستقرار المخيم.
ويقع حي مخيم العائدين في الجهة الجنوبية لحمص ويمتد على مساحة 153 ألف متر مربع ويضم نحو 16400 لاجئ فلسطيني ونحو 3000 مواطن سوري ممن أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم في بعض الأحياء القريبة.
رافق المحافظ في جولته مديرو الخدمات المعنيون في المحافظة وقائد الشرطة اللواء أكرم بصو ومدير عمليات الأونروا في سورية.