“صندوق الطوارئ” في جرمانا مبادرة اجتماعية لدعم أسر الشهداء

دمشق-سانا

كعادتهم يهب السوريون على اختلاف مشاربهم لمساعدة إخوانهم المتضررين من الاعتداءات الإرهابية فتكثر هذه الأيام المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تقديم المساعدة والدعم لمن يحتاجها ويعتبر “صندوق الطوارئ” لدعم أسر الشهداء والجرحى في جرمانا بريف دمشق إحدى هذه المبادرات الفاعلة على الارض.

والصندوق تأسس من قبل مجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية الذين آمنوا بضرورة الوقوف إلى جانب بلدهم في محنته ومساندة الجيش العربي السوري الذي يؤدي رسالة عظيمة على امتداد سورية.

ويقول مؤسس الصندوق ” جمال الدين عزام” لنشرة “سانا”سياحة ومجتمع” “أن الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة جرمانا خلفت وراءها حالات مأساوية تتطلب المساعدة ما دفع بالكثير من الفعاليات للتفكير بطريقة لمساندة ودعم ضحايا هذه الاعتداءات “لافتا إلى أنه ورفاقه انشؤوا الصندوق الذي حظي بدعم من المجتمع المحلي لأنه مشروع إنساني بحت.

وبين عزام أن الفريق المؤلف من ثمانية أشخاص بدأ العمل بتأسيس قاعدة بيانات لكل الأسر المتضررة تعتمد على دراسة تفصيلية للأسرة وبعد حصولهم على المعلومات قاموا بزيارات ميدانية لكل أسرة شهيد وجريح للتواصل معهم بالتعاون مع الهلال الاحمر العربي السوري حيث تم توزيع إعانات مالية وسلل غذائية لافتا إلى أن المشروع بدأ يكبر وبدأت الفعاليات المجتمعية تنشط في هذا المجال لإيمانها بأن العمل الجيد والجماعي يثمر نتائج إيجابية على الفرد والمجتمع.

وأوضح “عزام” أنه مع توسع العمل زاد عدد المشاركين في الصندوق بحيث ضم أشخاص من مختلف شرائح المجتمع لافتا إلى أن الصندوق يتلقى دعم من السوريين في الجولان السوري المحتل الذين بصمودهم وعزيمتهم وإيمانهم ما زالوا يقفون إلى جانب بلدهم ويقدمون كل الدعم للصندوق.

وأشار”عزام ” إلى أن “عدد الأسر التي استهدفها الصندوق حتى الآن وصل إلى أكثر من 2000 أسرة وحجم المبالغ التي وزعت بلغ سبعة عشر مليون وخمسمئة الف ليرة سورية”.