السالمونيلا تهدد ملايين الأشخاص حول العالم

حماة-سانا

تصيب السالمونيلا ملايين الأشخاص حول العالم سنويا وتصنف ضمن أكثر الأمراض المنقولة بالغذاء شيوعا وفي وقت يحذر فيه الأطباء من أنها قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات يؤكدون أن إجراءات وسلوكيات غذائية بسيطة تضمن الوقاية منها.

وتبدأ أعراض السالمونيلا حسب اختصاصي الأمراض الهضمية الدكتور مصباح الحاج حامد بشكل مفاجىء حيث يشكو المصاب من صداع وألم بطني وإسهال وغثيان وإقياء وفقدان شهية نتيجة التهاب الأمعاء والكولون وقد يحدث تجفاف شديد في الجسم ولا سيما عند الرضع.

ويستمر الداء عادة كما يوضح الدكتور الحاج حامد لعدة أيام ويصل أحياناً إلى عدة أسابيع وتستمر حالة حمل الجرثوم لدى المصاب عدة شهور بعد الإصابة بل إن 5 بالمئة من الأطفال المصابين تحت الخمس سنوات يستمرون بطرح جراثيم السالمونيلا لأكثر من سنة.

ويبين الاختصاصي أن الجراثيم المسببة للسالمونيلا تنتقل من خلال الطعام الملوث من مصدره أو أثناء تداوله من قبل أشخاص مرضى أو حاملين للجرثوم الذي يتوضع في أي نسيج في الجسم فيحدث خراجات والتهابات كالتهاب المفصل أو التهاب المرارة أو شغاف القلب أو السحايا أو الكلية أو ذات الرئة أو تقيح الجلد.

وحول طرق انتقال العدوى يذكر الاختصاصي أنها قد تكون عن طريق تناول طعام معد من حيوانات مصابة أو ملوث ببراز حيوان أو شخص مصاب ويشمل ذلك البيض النيء والحليب غير المغلي ومشتقاته واللحوم غير المطهوة جيدا وأحيانا شرب مياه ملوثة بالبراز الحامل للسالمونيلا أو نتيجة تلوث أدوات المطبخ باللحوم المصابة أثناء تحضيرها.

ويوصي الدكتور الحاج حامد للوقاية من المرض بطهي اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية بشكل جيد وغلي الحليب ومشتقاته لمدة لا تقل عن خمس دقائق واستخدام الحليب المبستر ومشتقاته ومنتجاته المعالجة صناعيا وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل وأثناء تحضير الطعام وغسل أدوات المطبخ والأسطح المستخدمة في تحضيره وحفظ الأطعمة المطهوة جيدا بعيدا عن مصادر التلوث بالقوارض والحيوانات المنزلية والحشرات.

ويشدد الدكتور الحاج حامد أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج داء السالمونيلات يكون في بعض الحالات فقط وأهمها الرضع تحت عمر الشهرين والمسنين الضعفاء وأثناء وجود ارتفاع حرارة مستمر أو شديد أو وجود أعراض التهاب الأمعاء.

سالم الحسين