S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إنه رغم بعض الخلافات المتبقية خلال الساعات الاخيرة من المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني إلا أنه “لم نكن إلى هذا الحد قريبين من التوصل إلى حل مستدام”.
وأضاف ظريف في رسالة عبر الفيديو أمس “إن التوصل إلى اتفاق بحاجة الى الشجاعة من أجل المصالحة.. والقناعة من أجل المرونة.. والنضج من أجل اتخاذ قرارات منطقية ..والتعقل والمنطق من اجل التخلي عن الاوهام” مشيرا إلى أن البعض يعتقدون بعناد ان الضغط الاقتصادي والعسكري على ايران يؤدي إلى استسلامها ويظنون ان بامكانهم ان يتابعوا اوهامهم على حساب أرواح وأموال الآخرين.
وأعرب ظريف عن أمله بالتوصل إلى اتفاق موضحا أنه يرى “مؤشرات غلبة المنطق على الوهم” وأن الاطراف المفاوضة ادركت اخيرا ن الضغط والتهديد لن يؤديا أبدا إلى حلول دائمة بل يصعدان التوترات والعداوات.
ولفت ظريف الى ان الاطراف الغربية اختارت طاولة المفاوضات إلا أنها يجب ان تتخذ قرارا حساسا وتاريخيا بين الاتفاق أو فرض الحظر الاقتصادي مضيفا.. “إنهم انتبهوا إلى أن أكثر الحظر الاقتصادي ظلما ضد بلدي لم يوصل هؤلاء إلى أي من أهدافهم ومآربهم المعلنة وفي المقابل تسبب في الحاق اضرار بالابرياء واثارة غضب شعب مسالم ومضح”.
وتابع ظريف: “نحن مستعدون للتوصل الى اتفاق جيد ومتوازن وفتح افاق جديدة للتعامل مع التحديات المهمة والمشتركة” مؤكدا أن إيران تقع دوما في الخط الامامي لمكافحة التطرف ومعربا عن امله بأن يتم التركيز على هذا الموضوع ومواجهته كتهديد حيوي.
وكان مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجى أكد في وقت سابق أمس أن بعض القضايا بالنسبة لايران أساسية وتعتبر خطوطا حمراء ودون احترامها لن يتم التوصل الى اتفاق بشان الملف النووي الايراني.
