مخرج مسرح العرائس حسن عسكري:  مسرح الدمى فن علاجي قبل أن يكون ترفيهيا

اللاذقية-سانا

رأى مخرج مسرح العرائس حسن صالح عسكري ان مسرح الدمى أو العرائس هو فن علاجي قبل ان يكون ترفيهيا مؤكدا أنه خلال مشاركته في مهرجان حلب للطلائع سنة 2009 كان في فرقته أربعة أطفال لديهم وضع نفسي وصحي خاص غير ان مسرح العرائس كان العلاج لهم حيث اخرجهم من الحالة التي هم فيها وعادوا اصحاء طبيعيين.

وأضاف في لقاء مع سانا الثقافية انه بالاضافة لكونه مخرج عرائس فهو معلم ابتدائي وكان لديه تلميذ قراءته جيدة غير أنه يعاني من مشكلة التأتأة اثناء الكلام وكان يحضر لمسرحية فيها رجل آلي فاستعان بالطفل ووظف حالته تلك بان اعطاه هذا الدور فابدع الطفل به ولم تعد تشكل له حالته عيبا يستحي منه مشيرا الى أن هناك أطفالا عانوا من السمنة الخجل الزائد وكلهم ساعدهم المسرح على بناء شخصيتهم بطريقة مميزة وقد تمكنوا من تقديم عروض مميزة.

وأوضح أنه شارك منذ عام 2006 في مهرجانات الطلائع بطرطوس وحماة والرقة وحلب وادلب وكان التحضير قائم لمهرجان اللاذقية عام 2011 غير انه توقف بعد الحرب الارهابية على سورية لافتا الى انه يحاول حاليا الحفاظ على البسمة على وجوه اطفالنا وبقاء الفرح في قلوبهم بهدف اخراجهم من الجو المحيط بهم لأن الأزمة تنعكس عليهم بالدرجة الأولى.

وقال عسكري انه عضو في فرقة عشتار المسرحية ويمثل في مسرحيات الأطفال ويحب أدواره فيها وأن لديه فرقة اسمها فرقة “المرمر” على اسم ابنته التي كانت شديدة الخجل وعندما ادخلها الى المسرح وجعلها تشارك وتساعده في التسجيل و في تصنيع العرائس اصبحت حاليا تسجل في الدوبلاج وتعطيه حالات فنية رائعة.

وأشار عسكري إلى أنه يتم العمل حاليا على اخضاع معلمي الفنون والعمل اليدوي والرسم لدورات مستمرة عن كيفية تصنيع الدمى “القفازية” من توالف الطبيعة …دمى الراس … كاختصاص فضلا عن مسرحة المناهج واعطاء الدرس بطريقة مختلفة معتبرا ان اعطاء درس اللغة العربية كمسرح في الصف تجربة مميزة احدثت تفاعلا كبيرا بين التلاميذ وأستاذهم.

وختم بالتاكيد على ان مسرح الدمى هو مسرح تفاعلي يتيح للأطفال إمكانية التعامل مع الدمى والعمل معها ويتناول المنحى العلمي التربوي فيتم من خلاله اعطاء قيم التعامل مع الناس والحوار واسس المواطنة وتقبل الاخر مضيفا انها مهنة صعبة تحتاج إلى تحضير طويل باقل كلفة ممكنة فالدمى يمكن تصنيعها من أي شيء حتى من عوادم البيت.

مي قرحالي

انظر ايضاً

عرض يدمج بين جاذبية الدمية وحب الطفل على خشبة مسرح العرائس

دمشق-سانا قدمت مسرحية بيت الأصدقاء مفهوم الصداقة بأسلوب جذاب للطفل يعتمد على مخاطبته بأسلوب غير …