روحاني: لو نقضوا الاتفاق المحتمل حول الملف النووي الإيراني سنرجع للمسار السابق بأقوى مما يتصورون

فيينا-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ومجموعة دول خمسة زائد واحد سيكونان ملتزمين بالاتفاق حول ملف إيران النووي عند التوصل إليه محذرا في الوقت ذاته من أن “حكومته مستعدة للعودة إلى المسار السابق بصورة أقوى مما يتصورون فيما لو نقض الطرف الآخر الاتفاق المحتمل”.

وقال روحاني في كلمة له اليوم خلال مأدبة إفطار نقلتها وكالة ارنا الإيرانية “لو تحقق الاتفاق حول الملف النووي الإيراني سنكون ملتزمين بتنفيذه وبطبيعة الحال ينبغي أن يكون الطرف الآخر أيضا ملتزما بتعهداته” مشيرا إلى أن الوصول إلى الاتفاق النووي الشامل ممكن في إطار مفاوضات جنيف ولوزان في حال لم يسع الطرف الآخر وراء مطالب مبالغ بها.

وأضاف روحاني “لو ظلوا ملتزمين سنبقى نحن أيضا ملتزمين بما يتم الاتفاق بشأنه ولكن في الوقت ذاته فإن الحكومة ستكون على استعداد كامل لو نقضوا الاتفاق يوما ما لنعود إلى المسار السابق بصورة أقوى مما يتصورون”.

ولفت روحاني إلى أن الحكومة الإيرانية سعت منذ اليوم الأول لمهامها لمواجهة الدعاية الإعلامية السلبية ضد الشعب والجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بمسالة صنع أسلحة الدمار الشامل وعدم التعاطي مع العالم مكررا عدم سعي بلاده أبدا لتهديد الآخرين وصنع أسلحة الدمار الشامل.

وشدد روحاني على أن إيران تسعى في المفاوضات لتقول للعالم بأنها على استعداد للعمل بشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي ليعلم الجميع بأن عبارة أن إيران تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل سرا ليست سوى اتهام باطل.

وأوضح روحاني بأن الهدف الآخر من المفاوضات هو عرض هذه الحقيقة وهي أن إيران تدعو للمنطق والحوار مع الآخرين لحل المشاكل عند طاولة المفاوضات.

وأعرب الرئيس الإيراني عن اعتقاده بأن نتيجة المفاوضات يمكن أن تكون على أساس قاعدة “الربح الربح” للطرفين لأنه إذا كان الطرف الآخر يدعي بأنه يريد منع إيران من صنع السلاح النووي رغم أن إيران لم ولن تسعى وراء ذلك ابدا سيتحقق هذا الهدف لهم لإننا قادرون على شرح نهج النظام جيدا في القضية النووية موضحا “إن هدف إيران هو أن تتمكن من مواصلة طريق التكنولوجيا النووية السلمية وأن تزيل إجراءات الحظر الظالمة وبأنه في حال عدم طرح مطالب مبالغ بها فان المفاوضات يمكنها أن تنتهي في النهاية بنتيجة “الربح الربح”.

ظريف: المفاوضات النووية بلغت مرحلة حساسة ولن نقبل إلا باتفاق عادل ومتزن

من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بلغت “مرحلة حساسة”.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن ظريف قوله فور وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا لمتابعة المفاوضات النووية “إن المفاوضات بلغت مرحلة حساسة وأن إيران لن تقبل سوى باتفاق عادل ومتزن”.

وحول مشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في هذه الجولة من المفاوضات قال ظريف إن مشاركة صالحي ستكون مفيدة جدا وهي مؤشر إلى جدية إيران في المفاوضات.

وأوضح أن المفاوضات ماضية إلى الأمام قدما وقال “إن الاتفاق المستديم بحاجة إلى إرادة سياسية وأن طهران تقبل بالاتفاق العادل والمتزن” مضيفا أن الطرف الآخر يدرك أن الاتفاق الجيد لن يحصل دون القبول بحقوق إيران.

مصدر إيراني ينفي الأنباء الواردة حول تمديد فترة المفاوضات بشأن الملف النووي

في سياق متصل نفى مصدر مطلع قريب الصلة بالفريق النووي الايراني المفاوض صحة الأنباء الواردة حول تمديد فترة المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني مع مجموعة “خمسة زائد واحد” لغاية الـ9 من تموز القادم.

ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن المصدر قوله في تصريح له من فيينا أنه لم يتم لغاية الآن تحديد أي موعد لتمديد المفاوضات النووية وتقرر فقط الاستمرار بها بعد الموعد المحدد من قبل وهو اليوم.

وفي وقت سابق من اليوم قال عضو في الفريق الايراني المفاوض ان المفاوضات ستستمر خلال الأيام القادمة نظرا لبقاء عدد من القضايا المهمة دون حل لغاية الان موضحا انه ليس من المعلوم عدد الأيام التي ستتواصل فيها المفاوضات ولكن لم تطرح أي قضية حول تمديد فترتها.

وينتهي اليوم 30 حزيران الموعد النهائي للمفاوضات النووية للوصول الى الاتفاق النووي الشامل لكن ايران والسداسية الدولية اعلنا ان المفاوضات ستستمر عدة أيام أخرى.

يذكر أنه انطلقت في فيينا قبل أسبوعين الجولة الثامنة للمفاوضات المتعلقة بصياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” باجتماعات مكثفة على مستوى المساعدين والخبراء تخللتها لقاءات على مستوى وزراء الخارجية.

انظر ايضاً

موسكو تحذر من تهيئة أجواء غير مناسبة في المرحلة الختامية من مفاوضات فيينا

موسكو-سانا حذر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف من تهيئة أجواء …