خامنئي للعبادي: وعي أهداف المؤامرة الرامية لإثارة الفتنة بين العراقيين

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران على خامنئي أن صمود الشعب والحكومة العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية يوفر أمن دول المنطقة داعيا العراقيين إلى التيقظ من المؤامرات الرامية لضرب الوحدة الوطنية العراقية وإثارة الفتنة في العراق.

وقال خامنئي لدى استقباله في طهران أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والوفد المرافق له الذي يزور طهران حاليا إن “ايران تدعم الوحدة بين المجموعات المناضلة والثورية العراقية وعلى الشعب والمسؤولين العراقيين أن يأخذوا بوعي جانب الحذر والحيطة تجاه أعمال الأجانب المثيرة للفرقة” داعيا إلى اعتماد الوعي والصمود أمام هذه المؤامرة والأعمال المثيرة للفتنة وألا يسمح بالمساس بالوحدة بين مكونات الشعب العراقي.

وشدد خامنئي على ضرورة عدم السماح بتحقيق أهداف الأمريكيين الرامية لفرض املااءاتهم على العراق ونهب ثرواته وضرب أركان وحدته الوطنية على غرار مافعلوا بدول أخرى بالمنطقة.

من جهته أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني أن “خطة الأعداء في سورية هي اثارة حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن الدائم لنشر الازمة في جميع دول المنطقة” معتبرا أن “الاستمرار بهذه الوتيرة سيدمر جميع دول المنطقة وليس فقط سورية”.

وشدد شمخاني خلال لقائه أيضا العبادي على وحدة الأمن في الدول الجارة مؤكدا الرفض القاطع لـ “بقاء التنظيمات الإرهابية في دول المنطقة تحت أي عنوان”.

ولفت شمخاني إلى أن “احتواء التهديدات الامنية بحاجة الى التعاون الصادق بين الدول المعنية بالازمة”.

ورفض شمخاني مزاعم بعض المسؤولين الغربيين بأن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بحاجة إلى فترة زمنية من خمس الى سبع سنوات معتبرا أن “إثارة مثل هذه القضايا تأتي لاطالة أمد الازمة وإثارة نوايا انفصالية” داعيا في الوقت نفسه إلى المزيد من تنمية التعاون الاستراتيجي بين ايران والعراق في مختلف المجالات.

بدوره أكد العبادي أنه لا فرق بين الارهاب في العراق أو سورية وانه يشكل خطرا مدمرا على جميع دول المنطقة لافتا إلى أن “الإرهابيين التكفيريين في العراق وسورية لايميزون أبدا بين المسلمين”.

وأضاف العبادي خلال اللقاء مع خامنئي إن “المناطق المتبقية الراضحة لاحتلال الارهابيين ستتحرر من خلال الاعتماد على قدرة الجيش والشباب العراقي المؤمن” منوها بالدعم الواسع الذي تبديه ايران في التصدي للتيارات الإرهابية واحلال الأمن في العراق معتبرا أن مواصلة إيران دعمها الشامل للعراق وتعاونها الخالص دليل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

واعتبر العبادي أن “صمود الحكومة والشعب العراقي قد بنى سدا منيعا امام انتشار تنظيم /داعش/ الارهابي في دول المنطقة” لافتا إلى أن التصدي الجاد للارهابيين بحاجة لوحدة دول المنطقة.

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الشعب والحكومة في العراق عازمان على مواجهة هذه المؤامرة وصون الوحدة الوطنية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحانى بحث في وقت سابق اليوم خلال لقائه العبادى الذي يزور طهران ليوم واحد التهديد الارهابى الذى يهدد العراق والمنطقة وهو ما يتطلب مساهمة جميع الدول لمحاربة تنظيم /داعش/ الارهابي مؤكدا وقوف ايران إلى جانب الشعب العراقي في حربه ضد عصابات /داعش/ الإرهابية التي تريد القضاء على حضارة العراق وتاريخه.