S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد الحاجة اليوم إلى رمضان في ظل انتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات وقتل الأطفال والنساء والشيوخ لرفع راية الجهاد الحقيقي على يد أبطال الجيش لتحرير الأرض والمساجد من رجس الإرهاب والتكفير أذناب الصهاينة وعملائهم.
ودعا وزير الأوقاف في كلمة متلفزة له اليوم بمناسبة شهر رمضان المبارك الى العودة لنكون صفا ورأيا واحدا وأمة واحدة تستطيع ان تحافظ على كرامتها ووجودها ومقدساتها مخاطبا أبطال الجيش العربي السوري أنتم جند الله في الأرض وحماة الاسلام من التكفير ودعاة إلى العزة والفخر.
وقال بمناسبة حلول رمضان يشرفني أن أتقدم باسمي وباسم السادة العلماء والعالمات والداعيات والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤسساتها الدينية والدعوية والإرشادية من السيد الرئيس بشار الأسد بأسمى آيات التبريك مقرونة بالوفاء والولاء لقيادته الحكيمة.
وأضاف نجدد عهد علماء بلاد الشام برفضهم تزييف صحيح الدين من خلال إصدارهم وثيقة تطوير الخطاب الديني التي اعتبروها ميثاق الشرف الديني والتي جاءت استكمالاً لمشروعي فقه الأزمة وفضيلة وتطوير مناهج التعليم الشرعي والتي تدعو الى إظهار الإسلام الحقيقي الوسطي البعيد عن التشويه والفكر الخوارجي وما نتج عنه من تكفير وغلو وتشدد وتطرف ليكون هذا الميثاق منار هداية لكل من ضل الطريق وانحرف عن جادة الصواب وخطوة جادة في تطوير الخطاب الديني وضرورة ملحة لمواجهة المشروع التكفيري الظلامي ولأي فهم غير صحيح ينافي نصوص الإسلام ومقاصده وانسانيته.
وتابع وزير الأوقاف قائلا رمضان رحلة إلهية ميقاتها الشهر كله يستلهم فيها المسلم كل معاني الخير ويتدرب على أنماط السلوك الايجابي مع نفسه فهو صابر وأمين ومراقب لله سبحانه ومع غيره حيث ينطلق الصائم من نطاقه المحدود إلى رحاب أوسع فهو يحس أنه لا يصوم وحده وإنما هناك الملايين من المسلمين في كل مكان يصومون معه وبذلك تتوحد كلمتهم وأهدافهم ومساعيهم فيتعاونون في الشدائد ويتنادون في المحن ويكونون قوة ترد المعتدين وتثأر للمظلومين من الظالمين فيكون رمضان بذلك كله خير فرصة مواتية للمسلمين لإصلاح القلوب ومداواة العيوب وغفران الذنوب وتوحيد الدروب وتفريج الكروب والانتصار على كل الخطوب.
ودعا وزير الأوقاف السوريين إلى تجريد النفس وترك الهوى ونبذ الخلاف وليكونوا يداً ولباً واحداً وان يعودوا إلى الله تجمعهم كلمته وتظللهم رايته ليكون لهم من أيام بدر وأحد وحنين والخندق وحرب تشرين في رمضان عظة وعبرة وهم يواجهون المجرمين والإرهابيين والقتلة من الوهابيين والصهيونيين.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المنابر التي اعتلاها بعد النبي “ص” آل البيت والصحابة لن يؤثر في صدى كلماتها ظرف طارئ أو يدنس قدسيتها الجولاني أو البغدادي أو خوارجي مارق وهذه المنابر هي التي بنت أمجاداً وعزاً وحضارة للعرب ولن يأتي اليوم وهابي وأردوغاني وقوقازي وشيشاني ليهزوا انتماءنا وعقيدتنا وقدسية حجارة مساجدنا ومنابرنا فالمسجد والدين والاسلام بريء منهم ومن كل أفعالهم وجرائمهم.
ودعا الله تعالى ان يبارك كل نبضة قلب وحركة فكر وجهد وانطلاقة سلاح وقطرة دم نزفت من بواسلنا وفي كل دمعة أم تلألأت في محيا سورية وفي كل يد مواسية تمسح عن وجه سورية آثار الحرب والعدوان لتعيد اليه اشراقه بنصر لا بد ان يتحقق في معركة العزة لدحر الإرهاب والتكفير ومن وراءهم .
