الشريط الإخباري

الشاب “كنان الحسين”.. تجربة احترافية في عالم الحاسوب وصناعة البرمجيات

حمص-سانا

نموذج مضيء للشباب السوري يجسده الشاب كنان الحسين من خلال تجربته المتميزة في عالم البرمجة الإلكترونية حيث تمكن الشاب المبدع من شحذ مهاراته العلمية بالكثير من التدريب والمعرفة معتمدا مبدأ التعلم الذاتي ليصبح خلال عقد من الزمن أحد أصغر المبرمجين المهرة في سورية من خلال إبحاره في عالم الحاسوب في رحلة بحث واكتشاف لا تتوقف نتج عنها حتى الآن مجموعة من البرامج الإلكترونية المتخصصة والتي يمكن وصفها بالاحتراف والحداثة بين مثيلاتها في حقل صناعة البرمجيات.

بدأت رحلة حسين في عالم البرمجة كما بين في حديث لنشرة سانا الشبابية قبل عشر سنوات ولم يكن انذاك قد تجاوز الخامسة عشرة من عمره حيث أثار اهتمامه كتاب حول برمجة الحاسوب قام بقراءته ليجد فيه ضالته ويتنبه إلى ان هذا العلم يتماشى إلى حد كبير مع اهتماماته وميوله العلمية وهنا بدأت رحلته في عالم  البرمجة حيث خضع لعدد من الدورات التدريبية المبسطة بداية ليتوجه في مرحلة لاحقة إلى ما هو أكثر تخصصا واحترافا.

وأضاف.. اعتمدت مبدأ التعلم الذاتي حيث شرعت بعدة محاولات لتصميم برامج إلكترونية متفاديا الأخطاء والمشاكل البرمجية السائدة عبر البحث إلكترونيا بين المصادر المعرفية المتنوعة معتمدا على التحليل والاستنتاج والتجريب وبعد تطور الحواسيب والكتب بدأت بتعلم صناعة البرمجيات بحيث تكون أكثر حداثة وتطورا وملاءمة لاحتياجات العصر الحديث وسوق العمل بميادينها المختلفة.

بمرور الوقت بات الشاب أكثر دراية بتفاصيل البرمجة الحاسوبية دون أن يتوقف عن التعلم والاكتشاف معتمدا على مهاراته الخاصة إلى أن وصل فعلا إلى حدود الاحتراف ليطلق العنان لأفكاره وتصوراته حول برمجة موجهة تتوسع فيها دائرة الاعتماد على الخدمات الإلكترونية فبدأ ببرمجة تطبيقات الحاسوب ومواقع الانترنت مع وضع الخوارزميات وتحليل النظم إلى جانب تنفيذ العديد من البرامج الأتمتية وتنفيذ تطبيقات مماثلة للمحلات التجارية بالإضافة إلى العمل على نظام متابعة الحواسيب.

بعد ذلك انتقل المبرمج الشاب إلى مرحلة أكثر دقة وخصوصية إذ بدأ بتصميم برنامج خاص به للأرشفة الالكترونية تحت مسمى “الديوان” ومهمته أرشفة الأعمال التي تقوم بها الشركات إلكترونيا لتصبح مؤتمتة وبالتالي أكثر تنظيما وحماية وتوفيرا للجهد والوقت منوها إلى ان البرنامج يقوم بأرشفة البريد الصادر والوارد بشكل رقمي بحيث يتم حفظ البريد مربوطا مع صورته الأساسية ليتم عرضها فورا وطباعتها عند القيام بالبحث عن بريد معين.

وذكر انه عمد أيضا إلى تصميم برنامج آخر للمنشآت والمعامل الصناعية حول “متابعة طلبيات التصنيع” ومهمته متابعة طلبيات التصنيع الخاصة بالزبائن وتدوين التفاصيل الخاصة بكميات الإنتاج اليومي والفردي إلى جانب برنامج “جداول الصيانات الدورية” والذي يقوم بتنظيم وترتيب مهام الصيانات الخاصة بالآلات حيث يتم إدخال بيانات الصيانات اليومية لمعرفة ذاتية كل آلة بالإضافة إلى برنامج “تكاليف الصيانة” الذي يعنى بتدوين القطع التالفة وبرنامج “ذاتيات الحواسيب وملحقاتها” المسؤول عن أرشفة الحواسيب وملحقاتها.

أما رؤيته المستقبلية فتتمثل بسعيه لجعل البرمجة جزءا من عملية بناء المجتمع وتطويره أملا أن يتمكن من النهوض بمنظمة أو مؤسسة تضم قاعدة شبابية قوامها أشخاص يملكون المواهب والقدرات البرمجية والتصميمية بحيث تكون وظيفة هذه المؤسسة هي تصميم البرامج ومواقع الانترنت لجميع شركات وقطاعات الدولة في سورية بالإضافة إلى توفير التدريب والتأهيل المناسب لاستخدام هذه التقنيات وغيرها من الخدمات التعليمية.

وتابع.. جميعنا يملك قدرات ومهارات وأساليب تميزه وفي مرحلة معينة سيكتشف كل منا ما يمتلكه من إمكانات تتطلب الإرادة والصبر والعمل الجاد لتجسيدها عمليا ولذلك فإن أفضل الطرق لاستثمار القدرات المعرفية هو نشر الوعي الفكري وتنمية المواهب ودعمها عن طريق بناء مراكز للشباب الموهوب دعما للعقل الشبابي وتوجيها له إلى الطريق الصحيح.

يذكر ان الشاب كنان الحسين من مواليد العالم 1990 ويدرس في كلية الاقتصاد قسم التجارة والتسويق الإلكتروني جامعة البعث.

فاتن خلوف