الشريط الإخباري

زيت وزعتر.. مسلسل اجتماعي هادف للأطفال- فيديو

دمشق-سانا

أنهى المخرج نبيل شمس تصوير المشاهد الأخيرة من مسلسله الجديد للأطفال “زيت وزعتر” وهو من تأليف رنا ابراهيم وإنتاج قسم الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

ومسلسل زيت وزعتر يقع في أربع عشرة حلقة منفصلة وهو عمل هادف للأطفال يلقي الضوء على مشاكلهم في مراحل الدراسة الأولى وكيفية علاج هذه المشاكل وفق رؤيتهم ويعتبر من الأعمال التوجيهية الهادفة لبناء جيل سليم وسط الأزمة التي تمر بها سورية وهو من بطولة رنا شميس وجمال العلي ورولا أبيض وكل من الأطفال عمرو حبال وماسة العبسي وقوت القلوب شيخ علي.

وقال مخرج العمل نبيل شمس في حوار لسانا الثقافية.. نحن أمام مشاكل اجتماعية تمس العائلة بشكل عام والأطفال بشكل خاص ولاسيما في المرحلة الدراسية الأولى حيث ركزت في هذا العمل على معاناة الأهل مع أولادهم وطريقة تفهمهم للمشاكل التي يتعرضون لها وأسلوب تعاطيهم معها.

وأضاف شمس يقوم العمل على حلقات منفصلة عن بعضها تتضمن كل واحدة مشكلة يتعرض لها أحد أطفال العائلة المكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال وكل حكايا المسلسل قصص اجتماعية ليس لها أي علاقة بالأزمة التي نمر بها وأنا من موقعي رئيس قسم الإنتاج الدرامي في التلفزيون السوري ضد إنتاج مسلسلات للأطفال تتعلق بالأزمة لانهم يكفيهم ما يشاهدونه ويسمعونه الآن من خلال المسلسلات الدرامية التي تعرض على الشاشة الصغيرة.

ومن القصص التي يناقشها المسلسل بحسب المخرج شمس تأثير التلفزيون على البنات ولاسيما برامج الموضة والأزياء وتقليدهن لها وقصة تدور حول وفاة أحد الأبوين ومدى تأثيرها على نفسية الأطفال ومرافقة الأطفال لرفاق السوء وغيرها.

وعن أي نمط الأقرب إلى قلبه إخراج المسلسلات التلفزيونية الدرامية للكبار أم للصغار رأى مخرج يوميات أبو عنتر ان الحافز الأول لأي مخرج لإخراج أي عمل درامي سواء كان للصغار أو للكبار هو النص وهو الجاذب الأول للمخرج وهو الفيصل الذي يحكم مدى تفاعل المخرج معه متمنيا من الجمهور السوري متابعة العمل. رغم الإصابة التي تعرض لها أصر شمس على مواصلة تصوير مشاهد مسلسله بدافع المسؤولية والإحساس بارتباطات الآخرين واضعا الأمه ومعاناته بسبب وجود كادر كبير مرتبط معه مبينا ان التلفزيون السوري هو الوحيد المتخصص بإخراج أعمال للأطفال وهذا الأمر لا نجده في شركات الإنتاج الخاصة كما أن الأعمال التي يقدمها التلفزيون ذات مستوى جيد وهذا يعود إلى مستوى النصوص المقدمة وبدورها هي التي تحدد نجاح العمل أو فشله.

ويستغرب شمس من خوف شركات الإنتاج الخاصة على إنتاج أعمال درامية للأطفال مرجحا ذلك إلى ان الأعمال التي تخص الأطفال لا تدخل في السباق الرمضاني وهذا لا يعود عليها بالفائدة المادية التي يحصلون عليها من الأعمال الدرامية الأخرى.

وعن مواقع تصوير مسلسله أشار شمس إلى ان جميع أماكن التصوير كانت في دمشق القديمة في بيت عربي لأن ما يحتويه البيت الدمشقي القديم غير موجود في البيت الطابقي عدا حلقة واحدة تم تصوير مشاهدها في طرطوس.

ويشارك صلاح تمساح كمدير إنتاج وفارس شحادة مدير تصوير ومحي الدين المصري مصور ومحمود يحيى مونتاج وميادة خدام للديكور إضافة إلى سليم شامية مخرج منفذ أما الطفلة ماسة العبسي من الصف السابع فتجسد شخصية الطفلة تالا الطالبة المتفوقة التي تحب عائلتها وأصدقاءها كثيرا حيث تتعرض في حياتها لبعض المشاكل وتخبر أسرتها فيها معبرة عن سعادتها بهذه التجربة الجميلة في التمثيل متمنية أن تتكرر دائما.

أما الطفل عمرو حبال فيجسد شخصية كرم الذي يعيش ضمن أسرة مثقفة متوسطة الحال يواجه مشاكل مع أصدقائه في المدرسة الذين يسلكون طريقا غير طريقه وهم فاشلون في دراستهم وحياتهم الاجتماعية ويحاولون جذبه معهم لكنه يرفض سلوكهم ويرفضهم من حياته بينما تجسد الطفلة قوت القلوب شخصية مرح الطالبة النشيطة والمتفوقة في دراستها.

يشار إلى ان المخرج نبيل شمس من مواليد عام 1955 درس في المعهد العالي للسينما بالقاهرة وفي عام 1980 حاز بكالوريوس إخراج سينمائي بالقاهرة وعمل في عدد من المحطات التلفزيونية العربية كمخرج تلفزيوني ثم كمخرج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدمشق منذ عام 1996 نال فيلمه التلفزيوني “الوصية”الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة التلفزيوني في رصيده العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية منها /امرأة في الهاوية/ و/يوميات أبو عنتر/ وليلة عيد / والوصية / و/أيام الصمت//ليلة عيد/و/تنورة للعصفورة / وغيره.

شذى حمود