قرية الشنية حيث الطبيعة الواعدة

حمص-سانا

تتربع قرية الشنية ذات الطبيعة الوادعة في نهاية السلسلة الشرقية لجبل الحلو وبداية سهل الحولة شمال غرب مدينة حمص وعلى بعد 30 كم منها.

وتحيط بالقرية البالغة مساحتها 6500 دونم غابات الكستناء والصنوبر وتشتهر بزراعة الزيتون والكرمة والتين والقمح والشعير إضافة إلى بعض الزراعات الصيفية والشتوية التي تؤمن لأهالي القرية حاجتهم منها وتبلغ المساحة المشجرة بالقرية 4550 دونما.

ويوضح ثائر علي أحد سكان القرية أن “عدد سكان القرية التابعة لناحية القبو يبلغ 5100 نسمة غالبيتهم من المتعلمين وحملة الشهادات الجامعية” لافتا إلى أن القرية شهدت القرية خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من ناحية زيادة المساحات المزروعة ومحاولة الأهالي إدخال زراعات جديدة أهمها البطاطا التي أصبحت مؤخرا تكفي حاجتهم إلى جانب المزروعات الصيفية.

ويعتبر محصول الزيتون من المحاصيل الاساسية للأهالي حسب علي اذ تتميز القرية بزيتونها وزيتها المصنف من أجود أنواع الزيوت والمخصصة للتصدير إلى جانب التين الذي تنتشر زراعته في القرية ويشكل انتاجه موردا هاما لأغلب الفلاحين في القرية إذ تباع منه كميات كبيرة سواء طازج أو مجفف على شكل قلائد أو مطحون مع العديد من المكسرات ليستخدم كنوع من حلويات الشتاء التي تعطي الطاقة والدفء أيام الشتاء البارد.

من جانبه ذكر المزارع علي دياب إنه تم إدخال زراعات جديدة صيفية وشتوية في القرية أهمها البطاطا والملوخية وغيرهما الكثير من الخضراوات الورقية الشتوية كالسبانخ والسلق والصيفية كالبندورة البلدية ذات الحجم الصغير والتي تتميز بطعمها الفريد لزراعتها دون إضافة أي مواد كيماوية إليها.

بدوره يوضح المهندس سليمان علي أن الشنية تتمتع بواقع خدمي جيد حيث يوجد فيها إرشادية زراعية ومركز صحي وهي مخدمة بشبكة طرق معبدة إضافة إلى مدرستين مشيرا إلى النهضة العمرانية والزراعية فيها والذي يلاحظه الزائر من خلال انتشار الأبنية الحديثة ودخول المكننة الزراعية.