نائب عراقي: قرار واشنطن إرسال قوات أمريكية إلى العراق يشكل تناقضا مع اتفاقية إجلاء القوات العسكرية الموقعة بين البلدين

بغداد-سانا

أكد النائب في البرلمان العراقي رزاق الحيدري أن قرار واشنطن إرسال 450 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى العراق يعكس تناقضا مع اتفاقية إجلاء القوات العسكرية الموقعة بين الولايات المتحدة والعراق عام 2011.

وقال الحيدري في لقاء مع وكالة سبوتنيك الروسية.. إن “جزءا من الاستراتيجية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة يتضمن تسليح الجيش العراقي وتدريبه لكن الولايات المتحدة لم تنفذ حتى اللحظة الكثير من بنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين” مشيرا إلى “وجود خلل كبير في تدريب وتسليح الجيش العراقي بسبب عدم ترك اختيار المتدربين للحكومة العراقية”.

وأوضح الحيدري أن “أعضاء البرلمان العراقي طلبوا من الجانب الأمريكي إبرام تعاون مع الحكومة العراقية والتعامل معها مباشرة واحترام سيادة البلاد والتعاطي مع العراق باعتباره دولة عضوا في الأمم المتحدة”.

وأكد الحيدري أن واشنطن تهدف إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة حتى تكون لـ إسرائيل والولايات المتحدة اليد الطولى مشددا على أن التيارات السياسية الكبيرة في العراق لها موقف واحد تجاه السياسة الأمريكية وهو فشل في هذه السياسة التي تسعى إلى جر المنطقة إلى حرب “طائفية وإقليمية”.

وتابع الحيدري.. ان “وضع البيت الأبيض جدولا زمنيا يتراوح بين 3 و5 سنوات للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي يضع علامات استفهام كثيرة” مشددا على “أن واشنطن صمتت على تكوين هذا التنظيم الإرهابي وتسليحه وعمله داخل العراق” كما أن إسرائيل دعمت التنظيم الإرهابي وقوته وفتحت أمامه الساحة للانتشار في العراق.

وأعلن البيت الأبيض أمس الأول أن الرئيس الامريكى باراك أوباما أمر بإرسال نحو 450 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى العراق وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار.

وتؤكد العديد من تقارير الخبراء والمراقبين للوضع في العراق وسورية تورط الإدارة الأمريكية وتركيا بشكل مباشر في تقديم الدعم بكل أشكاله لتنظيم داعش الإرهابي.

انظر ايضاً

استهداف قاعدة تضم قوات أمريكية بصاروخ غرب العراق

بغداد–سانا استهدفت قاعدة “عين الأسد” التي تضم قوات أمريكية في محافظة الأنبار غرب العراق بصاروخ …