كاتب مصري: سياسات أردوغان الخارجية ودعمه للتنظيمات الإرهابية أطاحا بآماله وأحلامه

مسقط-سانا
أوضح الكاتب الصحفي المصري أحمد مصطفى إن مواقف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الخارجية وخاصة حيال سورية ودعمه للتنظيمات الإرهابية المتطرفة وتذبذب علاقاته مع إيران وغيرها وسياساتهما الاقتصادية كانت سببا رئيسيا في الخسارة والتراجع اللذين منيا بهما في الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة.

وفي مقال نشرته صحيفة الوطن العمانية اليوم تحت عنوان سلطان يوك سخر الكاتب مما حل بطموحات أردوغان نتيجة الانتخابات العامة التركية التي كانت نتيجتها الرئيسية إبعاد رغبته وحزبه العدالة والتنمية في تغيير النظام الأساسي لتركيا وقال إن أردوغان فشل بذلك في تحقيق “أحلامه السلطانية بتحويل تركيا إلى النظام الرئاسي المطلق بدلا من مشاركة البرلمان الرئيسية في السلطة”.

وأشار الكاتب إلى أن أردوغان عمل منذ صعود حزب العدالة والتنمية للسلطة قبل عقد من الزمن تقريبا بإعداد نفسه لليوم الذي يصبح فيه “سلطانا عثمانيا” مذكرا بقرار أردوغان في فترة رئاسته الأولى للحكومة التركية بعد انتخابات عام 2002 ببناء مكتب له في دولمه بهجة قصر السلطان عبد الحميد على البوسفور في إسطنبول.

وقال إنه حتى بعد انتقاله من رئاسة الحكومة لرئاسة البلاد كان رهانه على احتمال استمرار تفرد حزبه بالحكم وقيامه بتعديل الدستور دون الحاجة للدعوة لاستفتاء بموافقة ثلثي نواب البرلمان ولكن الآن لن يكون بالإمكان تعديل الدستور من البرلمان بأغلبية حزبه إشعار آخر فأردوغان “سلطان يوك” أي بمعنى لا سلطان.

واعتبر الكاتب أن أسباب تراجع أردوغان تركية داخلية بالأساس إضافة إلى عوامل السياسة الخارجية بالطبع موضحا أنه ورغم النمو الاقتصادي الذي حققه إلا أن ذلك لم يعتمد على أسس سليمة بل اعتمد على جذب استثمارات هائلة عبر بيع الأصول أكثر منه على بناء قاعدة اقتصادية منوعة وقوية أضف إلى ذلك أن التحول الاقتصادي صاحبه فساد طال أعلى مستويات السلطة وقيادا ت الحزب الحاكم ما جعل الناس يفقدون الثقة في قدرة هذه المجموعة على تحقيق آمالها وطموحاتها.

واعتبر الكاتب أن “أردوغان سيظل يسعى لتحقيق طموحاته السلطانية على الرغم من خسارة حزبه للأغلبية البرلمانية ولكن من الصعب القول بأن ذلك سيكون بذات الدرجة من القبول الشعبي الذي كان ممكنا قبل عدة سنوات”.